القصب - محمد الحميضي
في صبيحة يوم أمس، أول أيام العيد السعيد، وبعد الصلاة مباشرة تسابق أهالي الأحياء بالقصب لاختيار موقع مناسب لهم لفرشه ووضع الأكلات الشعبية المختلفة التي أتقنت في إعدادها ونوعيتها ربات البيوت، مشتملة على الجريش والقرصان وغيرها من المأكولات، إضافة إلى الحلوى واللبس التراثي والشعبي لبعض الصغار الذين امتلأ المكان بهم. وقد اعتاد أهالي القصب منذ القدم على وضع طعام العيد في الشوارع وكل حي يجتمع سكانه في مكان متوسط بين المنازل . بعدها يتبادلون السلام فيما بينهم وبين زوارهم, كما يشاركهم عدد من العمالة المتواجدين في الحي, وتستمر فعاليات العيد حتى ترتفع حرارة الشمس ويتفرق الجميع وقد قدموا التهاني والتبريكات في منظر يجتمع فيه أهالي الحي مع أطفالهم في جو من المحبة والألفة.