في مثل هذا الوقت من العام المنصرم كنا نتبادل التهاني بإتمام صوم الشهر الفضيل.. والتهاني بحلول عيد الفطر السعيد.
- لم يكن أحدنا يعلم هل سيعود عليه الشهر والعيد أم لا.
- وها هو الحول يحول على من كتب الله له الحياة، وقد غادر دنيانا من اختارهم الله إلى جواره من الأهل والأحبّة والأصدقاء والمعارف.
- عجلة الحياة لا تتوقف عن الدوران.. وسُنّة الله في خلقه تجري على قدم وساق.
- ما أحرانا وما أحوجنا إلى إدراك معنى وقيمة أن يحول علينا الحول ونحن نعيش بين أهلينا فنشكر الله ونثني عليه، ونتعامل مع المناسبة على أنها أكبر وأعظم من مجرد المباهاة في المأكل والملبس والبهرج.
- صحيح أن الابتهاج بالعيد من الأمور المحببة، بل والمباحة شرعاً وعُرفاً، وأن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده {وأما بنعمة ربك فحدث} ولكن دون إفراط أو تفريط.
- والله لقد هالتني صورة متناقلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لأسرة افريقية على مائدة الإفطار.. صورة تدمي الوجدان، وتقطّع نياط القلوب.
- أنا لا أرمي إلى تعكير صفوكم، أو(عكننة) عيدكم السعيد، وإنما أتلمس نوازع الخير فيكم من باب (ذكّر فإن الذكرى تنفع المؤمنين).
- نفرح بعيدنا السعيد نعم.
- نهيئ له من اللوازم الممكنة نعم.
- نعبّر عن اعتزازنا بمناسبتنا الروحانية نعم.
- ولكن الوسط، الوسط، فخير الأمور الوسط.
- أعاده الله على وطننا وحكومتنا وشعبنا السعودي والأمتين الإسلامية والعربية باليمن والخير والمسرّات.
- وكل عام وأنتم بألف خير.