|
إسلام - واس
وصف سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية باكستان الإسلامية عبدالعزيز بن إبراهيم الغدير النتائج والقرارات التي خرج بها مؤتمر قمة التضامن الإسلامي الذي عقد في مكة المكرمة بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- بأنها تجسد اهتمام القيادة الرشيدة بقضايا الأمة الإسلامية ومعالجتها من جذورها. وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية: إن المؤتمر خلص إلى قرارات تاريخية أهمها مبادرة خادم الحرمين الشريفين التي دعا فيها إلى تأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية يكون مقره بالرياض، مؤكداً أن هذه الدعوة تجسد قيام المملكة بمسؤوليتها وواجباتها التاريخية والإنسانية نحو العالم الإسلامي وهي دعوة لوضع العلاج المناسب للداء الذي أصاب أمتنا الإسلامية بسبب الفرقة والاختلاف وغياب الحوار. وأضاف أن هذه الدعوة تضاف إلى سلسلة من الدعوات التي وجهها خادم الحرمين الشريفين للحوار سواء على المستوى الداخلي عبر الحوار الوطني أو على المستوى الخارجي من خلال مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود الدولي للحوار بين أتباع الديانات والثقافات الذي أنشأته حكومة المملكة في فيينا بالتعاون مع جمهورية النمسا ومملكة إسبانيا لتعزيز الحوار بين أتباع الديانات والثقافات. وأفاد أن هذه الدعوة لقيت ترحيباً وإشادة واسعة من قبل المسؤولين والمفكرين والمثقفين في باكستان الذين عدّوها رؤية واضحة لبث روح التعايش المشترك ونشر السلام واتحاد الأمة وتحسين صورة الإسلام في العالم، ونشر ثقافة الحوار داخل الأوساط الإسلامية، وعدوها دعوة تاريخية مسؤولة تهدف إلى تعزيز مبدأ الحوار الذي انتهجته المملكة سواء في سياستها الداخلية أو الخارجية ودعوة نابعة من إيمان المملكة بعظم المسؤولية الملقاة على عاتقها تجاه العالم الإسلامي خاصة في هذه الظرفية العصيبة التي تعيشها الأمة الإسلامية بسبب الضعف والتفرق والخلافات البينية.