على ذمة (صحيفة الشعب الصينية) في عددها الصادر (نهاية الأسبوع)، فإنّ زوجان صينيان قرّرا استبدال جنسيهما بشكل نهائي بمقاطعة (هونان) الصينية، ليصبح الزوج (تشنغ) زوجة مكان زوجته الحالية (جيانغ لينغ) التي ستصبح الرجل في الأسرة، عبر عملية جراحية لتغيير الجنس تتم تحت إشراف طبي...؟!.
الغريب أنّ هدف الست (جيانغ) كما تقول: هو الهروب من إساءة معاملة والدة (تشنغ) لي والتخلّص من صراخ حماتي المتواصل في المستقبل، بينما المحروس (تشنغ) فيقال إنه رجل يحب أن يرى الآخرين يهتمون به ويمنحونه الحنان اللازم، وهو ما ينتظره (كزوجة حقيقية) بعد العملية الجراحية من زوجته، ما أقول إلاّ الله يوفقك يا (تشنغ) وما فيك حياله طلعت (فشنق)!!.
أرجو أن لا يسمع كتّاب (الدراما الخليجية) بقصة تبادل الأدوار أعلاه حتى لا نشاهدها في رمضان المقبل (كقصة خليجية)، فقلد سئمنا ذلك منهم..!.
يجب أن نعترف أنه للأسف الشديد ما عُرض من أعمال خليجية هذا العام لا يمثلنا منه سوى (عمل أو عملين) فقط، أما البقية فالمجتمعات الخليجية منه براء (براءة الذئب من دم ابن يعقوب)، فما قدِّم لا يمثل حقيقة (الأسرة الخليجية) ولا يمت لها بصلة..!.
بكل تأكيد لسنا (مجتمعات ملائكية) ولا نعيش في (مدن أفلاطونية)، ولكننا لم نسمع بتلك (المفاهيم المغلوطة) عن مجتمعاتنا إلاّ عبر الدراما فقط، بدءاً من انتشار (الخيانات الزوجية) والعلاقات المحرّمة، والخداع والمكائد والجشع والصراخ المتبادل بين أفراد الأُسرة، وتبادل التهم بالكذب والخديعة، وطرد الأخ لأخته في الشارع منتصف الليل، والأب يكيد لابنته التي تتهمه بالغش و(الخرفنة)، والكثير مما لا يمكن قوله ويندر أن يخلو منه عمل خليجي، حتى نصل للعنوان الأهم بتكريس صورة الرجل (الغبي) الذي يسقط أمام المرأة والمال..!.
قصص لم تروها لنا الركبان، بل ثارت علينا عبر الفضائيات كالبركان، بيوت لا تشبه بيوتنا، وملابس غير محتشمة لا نقبل أن توصم بها نساء الخليج، فضلاً عن (البجامات المنزلية) التي أصبحت (ماركة خليجية) لممثلات (غير خليجيات) تعرّضن لكل أنواع (التفخ والنفخ) ليزينّ العمل، ويخربن البيوت على أصحابها..!.
إننا نتعرّض لعملية (ابتزاز درامية) سنة بعد أخرى من منتجين خليجيين وعرب لا همّ لهم سوى (جمع المال) عبر (خلجنة الأدوار) ولو بقصة (تشنغ) و(جيانغ)..!
ومن المؤسف أنّ (جيلاً قادماً) سيدفع الثمن (باهظاً) بثقافته ومكانته وصورة شعب خليجي بأكمله، شكل في أدوار لا يجيدها ولا يتقنها..!!.
فمتى يتوقف هذا الابتزاز؟!.
وعلى دروب الخير نلتقي.
fahd.jleid@mbc.netfj.sa@hotmail.com