المدينة المنورة - مروان عمر قصاص
مع احتفالات العيد السعيد التي تعم أرجاء الوطن الغالي، حيث تنتشر ملامح الفرح والبهجة ومظاهر السعادة وفي منطقة المدينة المنورة وكافة محافظاتها ومراكزها يعيش المواطنون والمقيمون والزوار صوراً عديدة للاحتفاء بعيد الفطر السعيد ومن أبرزها التجمع الكبير الذي تشهده ساحات وأروقة المسجد النبوي الشريف والجوامع العديدة التي تم تحديدها لصلاة العيد.
وحول الصور الجميلة في العيد في المدينة المنورة يقول العم إبراهيم طرابيشي، أحد كبار السن في المدينة المنورة: في البداية أود أن أقول للجميع وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين وكافة الأسرة المالكة الكريمة والمواطنين كل عام وأنتم بخير.
وأضاف: «لقد كان العيد أكثر بهجة وفرحاً من هذه الأيام رغم الإمكانيات البسيطة، فقد كان الأهالي يستقبلون المهنئين بالحلويات الشعبية البسيطة القديمة ومنها الكنافة والهريسة واللدو والسكادانه وغيرها من الحلويات التي يتم إعدادها في المنازل علي يد ربات البيوت، وكانت البيوت مفتوحة الأبواب وكان لكل حارة موعد محدد بيوم معين حيث يتواجد سكان ذلك الحي في منازلهم لاستقبال المهنئين بالعيد، أما الآن فقد أصبح العنوان الرئيسي للعيد النوم والأبواب التي كانت مفتوحة أيام زمان أصبحت مغلقة طوال ساعات النهار وتفتح ليلاً، وقد اختفت هذه المظاهر في عصرنا الحاضر».
ويضيف: «عندما كنا صغاراً كنا نعيش بهجة العيد بلذة لا نجد لها مثيلاً عند أحفادنا حالياً فقد كنا نأخذ العيدية من الأهل ونذهب إلى تجمعات شعبية للمراجيح البدائية ونستقل عربات الكرو التي تجرها البهائم ونذهب إلى ضواحي المدينة لمشاهدة البساتين، وكان سائقي العربات يطلقون عبارات جميلة لازلت أذكرها ومنه ( باب العوالي قرشين )، وباب العوالي من أشهر المناطق الزراعية بالمدينة المنورة».
ويشدد طرابيشي، على أن من أبرز مظاهر العيد أيام زمان والتي افتقدت، الموائد الجماعية التي كان يعدها سكان الحي للإفطار في أول أيام العيد والتي اختفت أو كادت إلا أن العديد من الأحياء بالمدينة المنورة لا زال سكانها يتمسكون بهذه العادة التي توثق الترابط بين الأهل والجيران.