أولا: كل عام، كل يوم، وأنتم في فرح وسعادة وابتسام وصحة وسلام!
ماذا يعنى أن تبتسم، وأن تضحك؟، يعنى أنك تتلمس لحظات الفرح، ذاك السلام والإحساس المميز بالطمأنينة والرضا، ويعني أنك تستجيب لرغبة إنسانية أبدية وضرورية.
البحث عن السعادة هو البحث عن فرح مستمر، مستمر وإن تفاوت.
صحيح أن التعبير يختلف من إنسان لآخر فالبعض لا يبتسم إلا بمناسبات نادرة والبعض يقهقه لأبسط الأسباب.
إلا أن الفرح ليس الضحك ولا القهقهة ولا الخفة ولا الهزل ولا المزاح فقط، بل هو السلام الدائم والبهجة الأصيلة التي تأتي من القلب بضمير نقي ومتواضع.
ذهب رجل إلى طبيب نفسي طالباً المواساة لفقده الابتهاج.
طلب الطبيب من مريضه، بعد أن فقد معه الحيلة، أن يذهب لحضور عرض المهرج الكبير بحثا عن، ابتسامة، ضحكة، لحظة فرح. كانت الوصفة هي الذهاب إلى المهرج المعروف، الذي يتقن كيف يجعل الآخرين يضحكون..!
“إنه أنا يا سيدي” قال -المريض- المهرج الحزين!
فالمهرج الشهير والذي يعتقد أنه الأكثر سعادة، كان يعتبر نفسه الأكثر بؤساً.
ناسك قديم، يقول: “الفرح يبيد الحزن، في المأساة يعطي الصبر، في الصلوات يعطى النعمة، وفي الأعمال يعطي السرور، في الطاعة يعطي البهجة، في الضيافة يعطي الملجأ، في الرجاء يعطي الملاذ، في الحداد يعطي الراحة، في الأسى يعطي المعونة، في المحبة يعطي الزينة، وفي الصبر يعطي المكافأة”.
فالفرح والشكر مرتبطان بكل نجاح يحدث، بل واجب تجاه الشركاء أيضا. تذوق الفرح لحظة الإنجاز يدفع لنجاحات تالية، حافزها لحظة النصر والنجاح وما تمنحه من شعور محفز عميق ولذيذ في داخل النفس البشرية. لذا يجزم البعض أن الفرح، وحتى صناعته جزءا من خطة التحفيز والتغيير والإنجاز.
وحين تضحك تتمدد عضلات في الوجه، وخصوصا ًحول الفم، مؤدية لشده، معطية الوجه جمالاً خاصاً. أو ما يعرف بسحنة الفرح، حيث تشارك العينان في الضحك، وتمتلئ الأوعية الدموية في الوجه لتظهر حمرة الوجنات. إن التوازن الهرموني يتبدل، وقد يتحرك الإنسان حركات أثناء الضحك كأن يحرك يديه أو يصفق بهما أو قد يقفز من الفرح.
حيث تنشط عضلات التنفس والدورة الدموية والعمليات الدماغية، لذا تجد السعيد يبقى بعيداً عن كثير من الأمراض النفسية والجسدية أيضاً، وأقل عرضة للقرحات الهضمية ولارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين كما أن احتمال إصابته بالجلطات القلبية أقل..
(اضحك تضحك الدنيا معك ولك.. وأبك تبك وحدك، ويمكن ما حد درى عنك!).
وجرب من الآن!
عيد سعيد.. للضحك وللفرح..