أهلاً بك يايوم الجزاء على الصبر واختبار إرادة المسلم بالامتثال لأمر الله بالالتزام والإمساك عن شهوات النفس، والصبر على الجوع والعطش ومقاومة الرغائب، أهلاً بك عيدنا المبارك، أهلاً بك أيها البهيّ الرائع المتفرد الغني بالنور والفرح والجمال، أنت يوم الاستثناء من أيام المحرومين والأرامل والبؤساء والأيتام لأنك اليوم الذي يرسم الفرح والغبطة والخروج من دائرة الزمن القاتم في حياتهم.
بك تتساوى المشاعر بالاعتراف أنك يوم مختلف يتجدد بك العمر وتصفو الروح التي تحلم بالقبول والفوز بالأجر والمثوبة، لقد جعلك الله فضاءا لكل روح تحلم بالانعتاق من قيد الخطايا بعد عام من تراكمها على النفس والقلب، ليقين الصائم المحتسب أن الصيام لا يشبه العبادات الأخرى.
أهلاً بك مشعّا من ليلتك بعد ترقب واشتياق ولهفة للقائك العطر، ليتبادل بك الناس الابتسام والفرح والدعاء أن يكون الجميع بخير لأنك يوم الخير والزينة والمحبة والابتهاج، بك ترتسم الابتسامة على الوجوه وتعم النشوة الأرواح، إنها النشوة الحقيقية الصافية العذبة الرقراقة لأنك يوم الفرح العام فمظهرك على قسمات الأطفال البريئة، كما هي على وجوه آبائهم وأمهاتهم، أنت يوم العناق والمصافحات والتحايا النقية.. أدامك الله لنا نافذة نطل منها على الفرح والسعادة وأعادك على المسلمين بالخير واليمن والبركات.
وقفة: لـ(إبراهيم اليازجي):
عيد به للهنا والبشر تجديد
وللبشائر في الآفاق ترديد
تحققت فيه آمال الألى درجوا
قدماً وقد سعدت فيه المواليد
fm3456@hotmail.com