إن أصعب اللحظات التي قد تفسد فرحة (العيد السعيد) هي انقطاع التيار الكهربائي فجأة وسط حضور المهنئين وجمعة الأهل والأصدقاء، فالخسائر المترتبة في حال انقطاع الكهرباء على منزل أي (أسرة سعودية) في صباح العيد يجب عدم التعامل معها مثل بقية الأيام التي عشنا فيها انقطاعات متكررة..!.
وهنا أدعو شركة الكهرباء للحذر من التسبب في وقوع مثل هذه الخسائر (النفسية والمادية) التي قد تطال (كشخة ومكياج العيد) عند النساء، فدعوات (المتضررات) كفيلة بخسف (سهم شركة الكهرباء) في سوق الأسهم بعد العيد ليزداد (إحمراراً) لأن إفساد فرحة أحد أهم (يومين في السنة) يحتفل فيهما المسلمون أمر (غير مقبول)، خصوصاً وهم الصابرون طوال شهر رمضان على انقطاعات الكهرباء.
الشؤون القانونية (بجمعية حقوق الإنسان) تدرس عشرات التظلمات والدعاوى التي أقامها سعوديون (تضرروا من انقطاع الكهرباء) في رمضان، وسيحسم الأمر كما قال رئيس الجمعية (بعد العيد)، والحمد لله أننا وصلنا للعيد والذي نخشى أن تضاف فيه (دعاوى جديدة) بسبب أي انقطاع للكهرباء، ورفع دعوى حق مشروع لكل مواطن وثقافة يجب تنميتها بيننا، ليطالب كل من تعرض لضرر بسبب انقطاع الكهرباء عن منزله، بحقه (الإنساني) والتعويض اللائق خصوصاً وأن شركة الكهرباء ترفع شعار الدقة وتتعامل معنا (بالهللة) في حساباتها، ونحن مشتركون مسالمون.
بعكس ما يحدث في (الجزائر)، حيث يخشى المراقبون هناك من قيام (ثورة الكهرباء) بعدما أطلق ناشطون حملة (لن أدفع) احتجاجاً عن انقطاع الكهرباء في رمضان، ورفع شعار (ما نخلّصش) وهي عبارة جزائرية تعني لن أدفع، طبقت في بعض القرى لسنوات عبر الاستفادة من الكهرباء دون دفع فاتورة وبشكل غير نظامي رداً على كثرة الانقطاع.
بكل تأكيد أنا لا أدعو لمثل هذه (الثورة) الطاحنة على الكهرباء في الجزائر، فنحن (نخلّص) الفاتورة (نخلّصها) مهما كان المبلغ ونحن نبتسم والكهرباء مقطوعة، ولكنني أتأمل أن تعيش كل المدن والقرى في المملكة (يوم العيد) دون أي انقطاع قد يفسد فرحة (أي أسرة) في بلادي الغالية، أنه العيد يا شركة الكهرباء.
وحتى لا نستمع لذات التعليقات الساخرة التي يطلقها ثوار الكهرباء على طريقة: (يرجى عدم الرد على صباح الخير بصباح النور.. وذلك حفاظاً على ما بقي لدينا من طاقة كهربائية).. وشكراً.
صباحكم عيد.. وعلى دروب الخير نلتقي،،،
fahd.jleid@mbc.netfj.sa@hotmail.com