ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Saturday 18/08/2012 Issue 14569 14569 السبت 30 رمضان 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

بعد الجولة الخارجية الكارثية التي قام بها المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية الحاكم السابق لولاية ماسشيوستس ميت رومني، أصبح الرئيس الحالي باراك أوباما اقرب من أي وقت مضى للفوز بفترة رئاسية ثانية، فقد أغضب رومني البريطانيين عندما شكك في قدرة بلدهم على النجاح في إدارة الأولمبياد، وهو الأمر الذي جعل عمدة لندن بوريس جانسون - وهو هادئ وحليم - إلى التهكم به وسط صيحات الاستهجان من جمهور الحاضرين، ولا يخفى على أحد ما لبريطانيا من حضور في الوجدان الأمريكي منذ تأسيس الإمبراطورية الأمريكية قبل اكثر من مائتي عام، وهذا الموقف لم يكن الوحيد للسيد رومني، فماذا بعد؟

أثناء زيارة السيد رومني لإسرائيل - وهي زيارة روتينية لأي مرشح رئاسي أمريكي لتأكيد الولاء لزعمائها، وللتعهد بحمايتها - تخبط كثيرا مع صديقه المقرب بنيامين نتنياهو، وذلك عندما أبدى الأخير رغبته واستعداده للمساعدة في فوز رومني وهزيمة أوباما!، وهو الأمر الذي أثار ضجة كبيرة في الإعلام الأمريكي، وأغضب الرئيس أوباما، الذي اعتبر ما حصل خذلانا من أصدقائه الإسرائيليين، وبالذات من نتنياهو، خصوصا وأنه يعتقد أنه عمل لإسرائيل ما لم يعمله أي رئيس أمريكي قبله، وهو محق في ذلك إلى حد كبير، فقد بالغ في التأكيد على حماية إسرائيل، واعتبار أمنها خطاً أحمر لا يجوز المساس به، وكرر ذلك في مناسبات كثيرة على مدى سنوات حكمه بشكل لم يسبقه إليه أحد. حسنا، بعد كل هذا التخبط الخارجي لرومني، فهل تخبط داخليا أيضا؟

السيد رومني لم يفز بترشيح الحزب الجمهوري إلا لضعف منافسيه، فباستثناء المثقف رون بول عضو مجلس النواب عن ولاية تكساس، كان معظم منافسيه من شاكلة عضو مجلس النواب والمتحدث باسمه سابقا السيد نيوت قينقريتش، وهو رجل لا علاقة له بالسياسة، فهو عنصري أحمق، وانتهازي من طراز فريد، ومستعد لأن يقول أي شيء، ويفعل كل شيء من أجل مصالحه الخاصة، ولذا فإن السيد رومني لم يكن مقنعا للجمهوريين أنفسهم، وهذا أمر يتحدث عنه الإعلام الأمريكي بإسهاب، فهل هذا هو كل شيء؟

بالتأكيد، لا، فإضافة إلى كل ما سبق فإن التسريبات أشارت إلى أن الثري رومني قد استثمر معظم أمواله خارج أمريكا، وذلك تهربا من دفع الضرائب!، وهذه من الأمور التي لا يتساهل معها الناخب، فقد تم اتهامه بأنه يتهرب من خدمة الاقتصاد الأمريكي، بدلا من دعمه في ظل الظروف الحالية، وهي ضربة قاصمة، خصوصا إذا أخذنا في الاعتبار أن برنامجه الانتخابي يقوم بشكل كبير على إنعاش الاقتصاد الأمريكي، وفي الأخير، لا نعتقد بأن ما سبق هو كل الحكاية، فالأسابيع القادمة ستكشف المزيد من المستور عن رومني، الذي سيقوض فرصه بالفوز إلى حد كبير.

فاصلة: « لا يهمني أن أكون رئيساً للولايات المتحدة، ما يهمني حقا هو أن يكون الرئيس شخصاً آخر!».. إدوارد كينيدي.

ahmad.alfarraj@hotmail.com
تويتر @alfarraj2
 

بعد آخر
أوباما.. ورومني!
د. أحمد الفراج

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفجوال الجزيرةالسوق المفتوحالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة