الجزيرة - د ب أ:
سجلت الأسواق الأوروبية مكاسب أمس الجمعة عززتها فيما يبدو مساندة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للبنك المركزي الأوروبي في إصراره على أن الدول المتعثرة بمنطقة اليورو لن تحصل على مساعدة غير مشروطة. وفي نهاية الجلسة الصباحية، ارتفع مؤشر يوروستوكس 50 للأسهم القيادية بنسبة 0،35 % ليصل إلى ،2465 بينما زاد اليورو بنسبة 0،06 % إلى 1،2363دولار. كما تراجعت تكاليف الاقتراض لإسبانيا وإيطاليا بعد أن ظلت تشكل ضغوطاً على الدول التي تعاني من أزمة مالية لمدة أسابيع ما أثار مخاوف من أنها قد تكون في حاجة إلى برامج إنقاذ دولية كاملة. واستقرت الفائدة على السندات العشرية الإسبانية على 6.5 % بعد ثلاثة أسابيع من الارتفاع إلى مستوى قياسي تجاوز .7.7 % وانخفض فارق المخاطرة مع السندات الألمانية القياسية إلى 497 نقطة أساس، لكنه ظل فوق مستوى 500 نقطة أساس منذ الرابع من تموز/ يوليو حتى أمس الخميس. من ناحية أخرى، شهدت إيطاليا تراجع الفائدة على سنداتها العشرية إلى ما دون 5.8 % بقليل وذلك بعد ثلاثة أسابيع من بلوغها .6.6 % وتزايدت التكهنات بأن إسبانيا قد تتجه لطلب أول أموال من حزمة إنقاذ بنوكها وتطلب من صندوق إنقاذ منطقة اليورو والبنك المركزي الأوروبي شراء سنداتها لطمأنة الأسواق بشكل أكبر. ولم تستبعد مدريد القيام بأي منهما لكنها لم تتخذ بعد مثل هذه الخطوات. ويشير رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي إلى أن البنك المركزي لن يشترك في أي جهود ما لم تتجه في البداية أي حكومة في حاجة للمساعدة إلى صندوق الإنقاذ ومن ثم يتعين عليها الموافقة على شروط صارمة في المقابل. وقال المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية أولي رين هذا الأسبوع بينما كان في الولايات المتحدة إنه سيتعين على الدول التي تحصل على مساعدة أن «تنتهج سياسات قوية بشأن الموازنة واعتماد إصلاحات هيكلية للنمو والتوظيف ومعالجة الاختلالات الهيكلية». وفي زيارة منفصلة إلى كندا، تم سؤال ميركل أمس الخميس عن تصريحات دراجي، وردت بأن القرارات الأخيرة «أوضحت أن البنك المركزي الأوروبي يعول على عمل سياسي في شكل من المشروطية كشرط مسبق للتطور الإيجابي لليورو». كما جددت تأكيدها بأن مسؤولي منطقة اليورو ملتزمون بحماية عملتهم الأوروبية الموحدة.