ها هو شهر رمضان يرحل، ولا نعلم هل سيعود مرة أخرى أم لا؟ وإن عاد فهل سنكون فوق الأرض أم تحتها؟ انقضى الشهر الكريم وانقضت لياليه المباركة، لياليه التي تبدأ بالرحمة ثم المغفرة ثم العتق من النار، ما أجمله من شهر مبارك صفدت فيه الشياطين،
وكثرت فيه الأعمال الصالحة، وكتبت فيها الرحمات، ودمعت فيه العيون، وخفقت في لياليه القلوب وفتحت فيه أبواب الجنان، وغلقت أبواب النيران. ها هو الشهر يرحل ولا نعلم من قبل منه عمله ومن لم يقبل؟
كنا ننتظر رمضان ونسأل الله أن يبلغنا إياه، وبعد أن بلغنا الله رمضان، كنا نسأله أن يبلغنا العشر الأواخر، وبعد أن بلغنا الله العشر الأواخر، ها نحن نسأله أن يتقبل منا هذا الشهر الكريم وأن يعيده علينا وعلى الأمة الإسلامية وهي في عزة وفلاح وصلاح.
نعم نقول وداعاً رمضان، ولكن يجب أن لا نقول وداعاً للصيام والقيام، ويجب أن لا نقول وداعاً للأعمال الصالحة وأعمال الخير والبر ولا نقول وداعاً لكل خصال حسنة اعتدنا عليها في رمضان، نقول وداعاً رمضان ولكن لا نقول وداعاً للحسنات أو الخيرات، فمن الجهل أن يهدم الإنسان ما بنى ومن الحمق أن يسود ما أعد من صفحات بيضاء أو أن يعود على ما كان عليه من إسراف. وداعاً شهر الصبر والتضحية وشهر الوحدة والمساواة وشهر التضامن والإخاء وشهر الألفة والمودة والعطف.
“خرج عمر بن عبد العزيز - رحمه الله - في يوم عيد فطر فقال في خطبته: أيها الناس إنكم صمتم لله ثلاثين يوماً، وقمتم ثلاثين ليلة، وخرجتم اليوم تطلبون من الله أن يتقبل منكم، وكان بعض السلف يظهر عليه الحزن يوم عيد الفطر، فيقال له: إنه يوم فرح وسرور، فيقول: صدقتم، ولكني عبد أمرني مولاي أن أعمل له عملاً فلا أدري أيقبله مني أم لا؟، ورأى وهب بن الورد قوماً يضحكون في يوم عيد فقال: إن كان هؤلاء تقبل منهم صيامهم فما هذا فعل الشاكرين، وإن كان لم يتقبل منهم صيامهم فما هذا فعل الخائفين، وعن الحسن قال: إن الله جعل شهر رمضان مضماراً لخلقه يستبقون فيه بطاعته إلى مرضاته، فسبق قوم ففازوا، وتخلف آخرون فخابوا، فالعجب من اللاعب الضاحك في اليوم الذي يفوز فيه المحسنون، ويخسر فيه المبطلون، وروي عن علي - رضي الله عنه - أنه كان ينادي في آخر ليلة من شهر رمضان: يا ليت شعري من هذا المقبول فنهنيه، ومن هذا المحروم فنعزيه، وعن ابن مسعود أنه كان يقول: من هذا المقبول منا فنهنيه، ومن هذا المحروم منا فنعزيه، أيها المقبول: هنيئاً لك، أيها المردود جبر الله مصيبتك.
نعم لقد ودعنا رمضان وأوضاع أمتنا في ذل وهوان، وكنا نأمل أن يأتي رمضان فيأتي النصر والتمكين للمسلمين في كل مكان وخصوصاً أرض الشام، فنسأل الله أن يتقبل من الجميع صيامهم وقيامهم وأن يعيد هذا الشهر الكريم علينا وعلى الأمة الإسلامية وهي في عز وتمكين وكل عام وأنتم بخير.
وكثرت فيه الأعمال الصالحة، وكتبت فيها الرحمات، ودمعت فيه العيون، وخفقت في لياليه القلوب وفتحت فيه أبواب الجنان، وغلقت أبواب النيران. ها هو الشهر يرحل ولا نعلم من قبل منه عمله ومن لم يقبل؟
كنا ننتظر رمضان ونسأل الله أن يبلغنا إياه، وبعد أن بلغنا الله رمضان، كنا نسأله أن يبلغنا العشر الأواخر، وبعد أن بلغنا الله العشر الأواخر، ها نحن نسأله أن يتقبل منا هذا الشهر الكريم وأن يعيده علينا وعلى الأمة الإسلامية وهي في عزة وفلاح وصلاح.
نعم نقول وداعاً رمضان، ولكن يجب أن لا نقول وداعاً للصيام والقيام، ويجب أن لا نقول وداعاً للأعمال الصالحة وأعمال الخير والبر ولا نقول وداعاً لكل خصال حسنة اعتدنا عليها في رمضان، نقول وداعاً رمضان ولكن لا نقول وداعاً للحسنات أو الخيرات، فمن الجهل أن يهدم الإنسان ما بنى ومن الحمق أن يسود ما أعد من صفحات بيضاء أو أن يعود على ما كان عليه من إسراف. وداعاً شهر الصبر والتضحية وشهر الوحدة والمساواة وشهر التضامن والإخاء وشهر الألفة والمودة والعطف.
“خرج عمر بن عبد العزيز - رحمه الله - في يوم عيد فطر فقال في خطبته: أيها الناس إنكم صمتم لله ثلاثين يوماً، وقمتم ثلاثين ليلة، وخرجتم اليوم تطلبون من الله أن يتقبل منكم، وكان بعض السلف يظهر عليه الحزن يوم عيد الفطر، فيقال له: إنه يوم فرح وسرور، فيقول: صدقتم، ولكني عبد أمرني مولاي أن أعمل له عملاً فلا أدري أيقبله مني أم لا؟، ورأى وهب بن الورد قوماً يضحكون في يوم عيد فقال: إن كان هؤلاء تقبل منهم صيامهم فما هذا فعل الشاكرين، وإن كان لم يتقبل منهم صيامهم فما هذا فعل الخائفين، وعن الحسن قال: إن الله جعل شهر رمضان مضماراً لخلقه يستبقون فيه بطاعته إلى مرضاته، فسبق قوم ففازوا، وتخلف آخرون فخابوا، فالعجب من اللاعب الضاحك في اليوم الذي يفوز فيه المحسنون، ويخسر فيه المبطلون، وروي عن علي - رضي الله عنه - أنه كان ينادي في آخر ليلة من شهر رمضان: يا ليت شعري من هذا المقبول فنهنيه، ومن هذا المحروم فنعزيه، وعن ابن مسعود أنه كان يقول: من هذا المقبول منا فنهنيه، ومن هذا المحروم منا فنعزيه، أيها المقبول: هنيئاً لك، أيها المردود جبر الله مصيبتك.
نعم لقد ودعنا رمضان وأوضاع أمتنا في ذل وهوان، وكنا نأمل أن يأتي رمضان فيأتي النصر والتمكين للمسلمين في كل مكان وخصوصاً أرض الشام، فنسأل الله أن يتقبل من الجميع صيامهم وقيامهم وأن يعيد هذا الشهر الكريم علينا وعلى الأمة الإسلامية وهي في عز وتمكين وكل عام وأنتم بخير.