كشف سوء الفهم الذي حصل بين المشجع الهلالي وبعض لاعبي الهلال مدى الضغط النفسي والاضطراب الذي يعيشه الهلاليون والتباعد الروحي والوجداني بين جمهور الهلال وإدارة ناديهم ولاعبي فريقهم خاصة بعد النتائج المخيبة للفريق في الجولتين الأوليين من الدوري فتحولت جملة (ركز يرحم أمك) إلى اعتقاد بأنها سب وشتم أدى إلى التهجم على ذلك المشجع الملكي.. وقد حاول بعضهم الاصطياد في الماء العكر وعمل على تضخيم تلك القضية العابرة ولكن يحسب للهلاليين تحركهم السريع ووأد هذه القضية في حينها باعتذار اللاعبين للمشجع الهلالي وإعلان إدارة الهلال بمعاقبة اللاعبين، وكذلك للمركز الإعلامي بالإعلان عن الحادثة في حينها بشفافية ووضوح ولم يتركوها للقيل والقال.. لذا لدي اقتراح أتمنى أن يسهم برتق هذه الفجوة بين جمهور الهلال ورئيس ناديهم ولاعبيهم وهو إقامة حفل معايدة قبل أول تمرين للفريق بعد عيد الفطر المبارك في الصالة المغلقة في النادي يحضرها الرئيس وأعضاء إدارته واللاعبون الحاليون وعدد من اللاعبين القدماء بالإضافة إلى جمهور الهلال لتكون هذه المعايدة هي اللبنة الأولى لعودة زعيمهم لجادة الانتصارات من خلال وحدة الصف وتقديم الدعم المطلق ومساندة ومساعدة لاعبيهم في تجاوز أزمتهم.. وكذلك لتكون هذه المعايدة إحياء لعيدية شيخ الرياضيين الشيخ عبدالرحمن بن سعيد- رحمه الله- الذي كان يجتمع في منزله العامر في كل عام أكثر الهلاليين وبعض الرياضيين للمعايدة والالتقاء مع بعضهم.
الهلال و الإعلام المتناقض
عندما حدثت مشكلة للاعب الهلالي السابق السويدي ولهامسون في المطار قامت قائمة الإعلام المتناقض وطالبوا بإلغاء عقده وإبعاده عن البلاد وبعد أن حصل اعتداء لاعب النصر حسين عبدالغني على لاعب نادي الاتحاد مشعل السعيد في أحد الفنادق اعتبروها مشكلة شخصية لا علاقة للرياضة وروحها وأنظمتها فيها أي صلة!!.. وكذلك لاحق الإعلام المتناقض المقاتل الروماني رادوي لاعب الهلال على وشم صغير في يده ولم يتطرقوا للرسومات الدينية الظاهرة والواضحة على جسم لاعب السابق النصر الكولومبي بينو!!.. وأيضاً هاجم الإعلام المتناقض وبقوة إدارة المنتخب الأول خلال بطولة الأردن الرباعية العام الماضي بعد أن انتشرت شائعة بأن قلة من لاعبي المنتخب قد دخنوا الشيشة في احد الفنادق في العاصمة الأردنية عمان بينما بعد أن ظهرت صور بعض لاعبي نادي النصر وهم يسلكون نفس المسلك الخاطئ وهو تدخين الشيشة في احد مقاهي أبوظبي الإماراتية قام ذلك ذات الإعلام بالتقليل من هذه الفضيحة وتبريرها بل واعتبروها حرية شخصية!!.. وأخيراً عندما تم ضم أكثر من لاعب من نادي النصر للمنتخب (الصف الثاني) للمشاركة في البطولة العربية الأخيرة اعترض وانتقد الإعلام المتناقض لأن فيه إجهادا للاعبين كما يزعمون، بينما كانوا في السابق يسلون سيوف النقد على لاعبي المنتخب متجاهلين الإجهاد الذي كان يصيب لاعبي الأندية الكبيرة جراء المشاركة والمنافسة بقوة على كل البطولات الذي كان معظم لاعبي المنتخب من تلك الأندية.. هذه أمثلة من (بعض) مواقف الإعلام المتناقض ونظرتهم للقضايا المطروحة وكيف تتغير مبادئهم وتتبدل قناعتهم حسب الألوان التي يشجعونها وتتعجب وتتأسف حين تسمع لهم في البرامج الحوارية، وكيف يتلبسون لباس الناصحين وهم أبعد عن ذلك لأن بضاعتهم التنظير وقضيتهم الأولى والأخيرة هي الهلال بها يتنفسون ومنها يعيشون.
احترموا كيان الشباب
انتفض الأهلاويون في ختام دوري زين العام الماضي وكتبوا وأكدوا على عدم أحقية نادي الشباب في المطالبة بتقسيم ملعب الأمير عبدالله الفيصل لأن المباراة التي توج فيها الشباب بطلاً للدوري ليست مباراة نهائية، بل هي مباراة الدور الثاني من الدوري وتعتبر على ملعب الأهلي ومن حق جمهوره أن يأخذ نسبة الـ80% من سعة الملعب، بل واعتبروا هذه النسبة أو التقسيم حقا مكتسبا لنادي الأهلي.. وكانت ردة فعل الشبابيين راقية كرقي ناديهم وكبره كما هو شبابهم فاحترموا القرار وانصاعوا للنظام ولكنهم طالبوا بتطبيقه في هذا الموسم وفي مباراتهم القادمة أمام الأهلي في الجولة الثالثة بأن تعطى نفس النسبة لجمهور الشباب المتنامي بقوة على أرضه.. وهذا ما أزعج الأهلاويين وظهر خلال كتاباتهم وتعليقاتهم على طلب نادي الشباب المستحق فعادوا للانتقاص من الشباب وجمهوره وكأنهم لم يستوعبوا درس العام الماضي عندما تغطرسوا وتكبروا ولم يحترموا كيان الشباب فكانت النتيجة تحقيق الشباب بطولة الدوري عن جدارة واستحقاق.. مع أن مطالب الشباب مشروعة بل ومفروضة على الاتحاد السعودي تطبيقها لأنها تأتي من باب العدل والمساواة بين الأندية لكي تتساوى الفرص بين كل الأندية في تطبيق اللوائح والأنظمة لأنه ليس من المعقول ولا المنطق أن يتم السماح بتطبيق نظام تقسيم المدرجات في ملعب جدة ويتم التغاضي عنه في ملاعب أخرى!!.
نقاط سريعة
- من فوائد فوز الفتح المستحق على الهلال إيداع ثلاث نقاط في رصيد الفتح وملء الفراغ في القناة الرياضية بإعادة تلك المباراة في اليوم الواحد أكثر من خمس مرات!!!.. الذي لا يمكن أن يصنف إلا استفزازا مقصودا من معدي التعصب في القناة الرياضية لجمهور الهلال.
- تأجيل مباراة التعاون والأهلي واجب إنساني ليس لأحد منة فيه تفرضه الأنظمة واللوائح الدولية والداخلية عند حدوث نفس الظرف وليس من حق إعلام الأهلي التعامل معه من باب المن والأذى المستفز وكأنه التأجيل أو الموقف الأول.
- حقق الهلال العام قبل الماضي بطولة دبي الدولية الودية ولم يضفها لبطولاتهم وحقق الشباب العام الماضي بطولة العين الودية ولم يعدوها ضمن إنجازاتهم، وهذا ديدن الأندية الكبيرة التي تتعز بتاريخها وبطولتها الرسمية وليس مثل النصر الذين أصبحوا يبحثون عن المشاركة في مثل هذه البطولات ليس للفائدة الفنية إنما لتحقيقها وإضافتها لبطولاتهم الـ21!!!.
suliman2002s@windowslive.com -- saljuilan@hotmail.comللتواصل عبر التويتر: SulimanAljuilan