سعادة رئيس التحرير سلمه الله
فتعقيباً على ما نشر في صحيفة (الجزيرة) في العدد 14562 في زاوية باتجاه الأبيض للكاتب سعد الدوسري بعنوان الغلبة لغير الإعلام أود التعقيب بإيجاز بالقول إن تويتر واليوتيوب لها خاصية ومثالب وليست نافذة بما يدعو لإلغاء الباقي فالإذاعات المختلفة على أثير الـfm تقوم بدور فعال في تغذية المستمع بالعديد من الرؤى والأفكار الإيجابية والتي تشحذ الهمم للتقدم والنجاح وهذه الإذاعات التي يغلب عليها الطابع الشبابي الطموح والمتطلع إلى باحة من الفضاء ينثر فيها همومه ويسعد مستمعيه من الجنسين نفاذا إلى طرح العديد من القضايا المجتمعية بشيء من المعقولية والموضوعية والاتزان والبعد عن التهويل والإجحاف قدر الإمكان، هو ما يجب أن يشاد به ويدعم غير أن ما ينتهي إليه هو مجموعة من الأطروحات وإن كانت تحمل في طابعها الحلول للكثير من القضايا لكنها تعرض باستحياء على طاولة المسؤول أو المعني بالقرار على أنها خيارات ليست ملزمة، في حين هي حصيلة تداول العامة من المستمعين والمشاهدين أحياناً كثيرة فما الضير في تبنيها إذا أخذنا بمبدأ المشاركة الفاعلة وافترضنا صادقين توحد النوايا الصادقة في إيجاد الكثير من الحلول للتخفيف من العديد من الإشكالات.لاشك أن لدى الجميع الرغبة في أن تكون الإذاعات وبرامجها الجماهيرية في توافق مستمر لكل المستجدات وأن تتعامل مع الأجواء المحيطة بها وفق سياسات وبرامج ممنهجة للصالح العام للشباب والشابات وكافة أطياف المجتمع وليس تطلعات وأماني كل ذلك في سبيل التواصل البناء مع جزء لا يتجزء من حياة الكثير ولوسيلة إعلامية لها مداخلها الفذة في الأثير المسموع ونقل الكلمة السعودية على المسامع، وزن الإذاعات السعودية على الساحة الإعلامية ثقيل للغاية ونجاحاتها مشهودة ومع الشاهد والمشهود سيبنى صرحاً إعلامياً إيجابياً ومتفاعلاً.
محمد بن سعود الزويد / جامعة الإمام، وكالة الدراسات والتطوير