|
الجزيرة - وهيب الوهيبي:
أكد سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء على ضرورة دفع زكاة الفطر للمستحقين للزكاة وعدم التساهل في ذلك محذرا في الوقت ذاته توكيل الغير المتساهل فيه المؤدي لنسيانها أو التفريط فيها، مبينا أن كل هذه الأسباب واهية، مؤكدا أنه ينبغي العناية بها والجد في إخراجها والاهتمام بها؛ لأنها فريضة فرضها الرسول صلى الله عليه وسلم.
وشدد سماحته على اختيار الطعام الجيد مستشهدا بقول الله تعالى (ولاتيمموا الخبيث منه تنفقون ولستم بآخذيه إلا أن تغمضوا فيه).
وقال : اختر لها الطيب وانتقي لها البيوت الفقيرة والمعوزة والذين اذا اتتهم أكلوها واستفادو منها يوم عيدهم وبعده أما الاقوياء الذين يتلقفونها ويبيعونها بأضعاف أثمانها هؤلاء لايعطونها ولايستحقونها
وحث سماحته على تعاون الجميع في ايصالها والتعريف بمن يستحقها فهذا من التعاون على الخير اما جمعها والتعاهد بإخراجها ثم يأتي يوم العيد ولم يتمكنوا من التوزيع فهذا خطأ.
وأضاف لنرشد كل إنسان أن يبحث بنفسه ليتوصل إلى مستحقيها فيدفعها إليه هذا الأولى في السنة أن نحييها ونحافظ عليها، ونحمد الله أن أحل علينا هذه الليالي ونحن في نعمة وعافية.
يشار إلى أن مقدار الزكاة صاع من جميع الأجناس بصاع النبي صلى الله عليه وسلم، وهو أربع حفنات باليدين المعتدلتين الممتلئتين وهو بالوزن يقارب ثلاثة كيلو غرام. فإذا أخرج المسلم صاعا من الأرز أو غيره من قوت بلده أجزأه ذلك، وإن كان من غير الأصناف المذكورة في هذا الحديث في أصح أقوال العلماء. ولا بأس أن يخرج مقداره بالوزن وهو ثلاثة كيلو تقريبا.
ومن الواجب إخراج زكاة الفطر عن الصغير والكبير والذكر والأنثى والحر والمملوك من المسلمين. أما الحمل فلا يجب إخراجها عنه إجماعا، ولكن يستحب؛ لفعل عثمان رضي الله عنه.
ووقت إخراجها قبل صلاة العيد، ولا يجوز تأخيرها إلى ما بعد صلاة العيد، ولا مانع من إخراجها قبل العيد بيوم أو يومين. وبذلك يعلم أن أول وقت لإخراجها في أصح أقوال العلماء هو ليلة ثمان وعشرين؛ لأن الشهر يكون تسعا وعشرين ويكون ثلاثين، وكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرجونها قبل العيد بيوم أو يومين.