كُشف هذا الأسبوع عن دراسة أمريكية أعدها معهد (بيو)، وصفت بأنها الأولى من نوعها بحسب وكالة (فرانس برس)، ومن النقاط التي توصلت لها الدراسة الجديدة والمتمحورة حول انتشار الإسلام والتحولات الدينية في العالم: أن (90% من المسلمين) ولدوا مسلمين من (آباء) يعتنقون الإسلام، وأن (10%) من أصل 1.6 مليار مسلم اعتنقوا الإسلام رغم أنهم نشأوا في بيئة ملحدة، وأن (7 % من المسلمين الجدد) من روسيا، والنسبة الأعلى لمعتنقي الإسلام اليوم حول العالم تسجلها الدول الشيوعية ودول الإتحاد السوفيتي السابق..!.

هذه الدراسة استغرق أعدادها نحو (4 أعوام) وتمت بأكثر من (80 لغة) يتحدث بها المسلمون اليوم في (39 بلداً فقط) يعيش فيه نحو (67%) من مسلمي العالم، الدراسة الأمريكية تحاول جاهدة معرفة نقاط الاتفاق والاختلاف بين المسلمين، وقد أقر (جيمس بيل) أحد واضعي الدراسة بأن المسلمين موحدين ومتماسكين حول المفاهيم الدينية الكبرى مثل: الإيمان بالإله الواحد وبرسوله محمد (صلى الله عليه وسلم) وبأركان الإسلام كالصلاة والصوم .. إلخ، وإن اختلفوا حول بعض الممارسات ؟!.

بيل وجماعته توصلوا إلى أن من هم فوق الـ (35 من العمر) أكثر التزاما بتعاليم الإسلام ممن يصغرونهم سناً في معظم الدول الإسلامية والعربية، وأن الرجال في العالم الإسلامي أكثر (ممارسة للشعائر الدينية) كالذهاب للمساجد من النساء بينما يشترك (الجنسين) في قراءة القران والصلاة، وتوصلت الدراسة إلى أن الالتزام أكثر لدى (فئة الشباب) في دول مثل روسيا وأمريكا !.

المعهد يعتزم تقديم (دراسة أخرى) عن سلوكيات المسلمين الاجتماعية والسياسية هذه المرة..؟!.

اهتمام الغرب بالإسلام والمسلمين ضمن أبحاث ودراسات من هذا النوع يقود لنتائج بعضها قد يكون (غير دقيق) وغير متوافق مع (النهج الصحيح) الذي نقره كمسلمين، نتيجة لغياب المعلومة الصحيحة عن الباحثين وتقصير المراكز الإسلامية هناك ومراكز الأبحاث هنا، في وقت تتبرع فيه بعض الدول والجماعات لتقديم المساعدة لمثل هذه الأبحاث وتزويدهم بما يحتاجون ويخدم توجه (فئة أو طائفة) على حساب وسطية وسماحة الإسلام الشاملة ..!

إن الغرب للأسف يفهموننا (كمسلمين) وفق ما قدم لهم، في وقت عجزنا فيه أن نفهم أنفسنا (أولاً) قبل إفهام الآخرين ..!.

وعلى دروب الخير نلتقي.