|
الرياض - أحلام الزعيم:
أكد عضو مجلس الشورى نائب رئيس لجنة الإسكان والمياه والخدمات العامة الدكتور علي الطخيس أن التعدد والمنافسة العادلة أصبحت ضرورة في القطاع الجوي خاصة في دولة باتساع المملكة، غير أن نجاحه مرهون بالجدية في تحقيق العدل والمساواة والشفافية في التعامل مع الشركات دون إعطاء أولوية أو أفضلية لشركة دون أخرى. إضافة إلى عدم السماح باحتكار مسارات جوية محددة لشركة معينة مثل رحلات الرياض – جدة – الرياض.
وقال: الأهم ضرورة تقديم نفس الدعم الحكومي لجميع الشركات المتنافسة مثل توحيد أسعار وقود الطائرات والتسهيلات المالية والقروض والخدمات التي تقدمها هيئة الطيران المدني وغير ذلك،
ويشير د. الطخيس إلى أن التعدد والاستثمار في قطاع الطيران قابلة للنجاح في المملكة لتوفر البنى التحتية مثل المطارات وما يقدم من خدمات مسانده لشركات الطيران.
كذلك من أهم أسباب النجاح المتوافرة كثرة المسافرين بين مدن المملكة المختلفة والمتباعدة والنقص الواضح في عدد الرحلات الجوية المتاحة نتيجة الاحتكار بالإضافة إلى التأخير في مواعيد الإقلاع والوصول». ويضيف «لو أمكن وجود مثل هذه البيئة الاستثمارية التي تتسم بالشفافية والوضوح فإن التنافس على إنشاء شركات طيران وطنية سيكون مضمونا ومربحا وسيتسابق المتنافسون على تقديم الخدمة الأفضل للمسافر.والجميع يتطلع لإنشاء مثل هذه الشركات بأسرع وقت ممكن لأن الوضع الراهن للنقل الجوي داخل المملكة يحتاج إلى عملية جراحية عاجلة.
من ناحيته يؤكد رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض عبد الرحمن الجريسي على الإيجابية التي يحققها تعدد شركات الطيران الوطنية قائلا: أعتقد أن وجود المنافسة سيرفع مستوى الخدمة، ومتى ما توفرت مقاعد السفر بالوقت المحدد وبالمستوى المطلوب سيكون ذلك جاذبا للمسافر، والمملكة بمساحتها الواسعة بحاجة لتعزيز خدمة الطيران.ودائما في أي قطاع خدمي متى ما تعددت الخيارات ينعكس ذلك على مستوى الخدمة وكذلك مستوى الأسعار، وضرب الجريسي مثلا بقطاع الاتصالات حيث قال: إن تعدد الخيارات في قطاع الاتصالات أدى إلى تحسن الخدمة وكذلك انخفاض التكلفة».
ويشير الجريسي إلى أن القطاع الخاص مستعد ومتأهب للدخول في هذا المجال، فعلى مستوى الطيران هناك حديث عن فتح المجال لبعض الشركات، وهيئة الطيران المدني أعلنت عن البدء في اجراءات فتح الباب أمام شركات النقل الجوي وهذا يأتي في ظل تزايد حجم الإنفاق على تطوير المطارات السعودية الذي يقدر خلال العشر سنوات القادمة بنمو 20مليار ريال، وتحرير قطاع هام وخدمي مثل النقل الجوي أمر بات مهما، ونحن كقطاع خاص دائما مع تعدد الخيارات وفتح المجال للمنافسة في أي قطاع خدمي فيه منفعة ومصلحه للجميع.