إن الله عز وجل لم يخلق داء إلا وجعل له دواء.. ومن أسباب العلاج التداوي بالصدقة..
يقول أ. حسن بن أحمد همام.. مؤلف كتيب «التداوي بالصدقة».. الصدقة لغة: اسم لما يتصدق به وهو مأخوذ من مادة (ص د ق) ومن الصدق أخذت الصدقة لأنها تدل على صدق العبودية لله.
قال الجرجاني: هي العطية التي يبتغى به المثوبة من الله تعالى: وقال الراغب: هي ما يخرجه الإنسان من ماله على وجه القربة كالزكاة، لكن الصدقة في الأصل تقال للمتطوع به والزكاة للواجب. وقال النووي: وسميت صدقة: لأنها دليل على تصديق صاحبها وصحة إيمانه بظاهره وباطنه فهي تصديق وصحة إيمان.
وقال أبو حاتم: البخل شجرة في النار أغصانها في الدنيا من تعلق بغصن من أغصانها جره إلى النار كما أن الجود شجرة في الجنة أغصانها في الدنيا فمن تعلق بغصن من أغصانها جره إلى الجنة، والجنة دار الأسخياء.
وكان أحد الصالحين إذا جاءه فقير وطلب منه صدقة يقول له: مرحباً بمن جاء يحمل زادنا إلى ربنا.. ويقصد بالزاد: الحسنات والأعمال المقربة إلى رضوان الله عز وجل.