ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Thursday 16/08/2012 Issue 14567 14567 الخميس 28 رمضان 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

صحافة العالم

 

تراجع عمليات القراصنة الصوماليين

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مايك فلانتس

منذ 19 يونيو الماضي لم ينجح القراصنة الصوماليون في اختطاف أي سفينة. ومنذ 26 يونيو لم يحاولوا حتى تنفيذ أي عملية اختطاف. وهذه أطول فترة هدوء بالنسبة للسفن العابرة أمام السواحل الصومالية منذ ظهور نشاط القرصنة البحرية في هذه المنطقة عام 2007. يعود هذا الانخفاض الكبير في نشاط القرصنة إلى التوسع في استخدام الحراسة المسلحة مع السفن التجارية ونشاط الدوريات البحرية الدولية في المنطقة إلى جانب الأحوال الجوية السيئة.

يقول كريوس مودي المحلل في مكتب لندن لمركز «أي.إم.بي» لمراقبة القرصنة إن الهدوء الحالي في نشاط القراصنة عادي وتقليدي «لكن دائماً كانت تقع حوادث خطف حتى في شهري الرياح الموسمية وهما يوليو وأغسطس».

وأضاف «منذ 26 يونيو من العام الحالي لم نر أي نشاط للقراصنة في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب والحوض الصومالي».

يأتي ذلك بعد انخفاض عدد حوادث القرصنة بنسبة 60% خلال النصف الأول من العام الحالي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي حيث شهد النصف الأول من العام الماضي 163 حادثا مقابل 69 حادثا في النصف الأول من العام الحالي. وعلى الرغم من ذلك ما زال القراصنة الصوماليون يحتجزون أطقم 191 سفينة و14 سفينة تجارية وقارب صيد كرهائن.

يقول الأدميرال دونكان بوتس رئيس عمليات بعثة الاتحاد الأوروبي لمكافحة القرصنة أمام سواحل الصومال «لقد عرفنا الكثير عن القرصنة وأصبحت لدينا قدرة كبيرة على التعامل مع القراصنة بطريقة استباقية لإفشال محاولاتهم».

كما بذلت جهود كبيرة على الساحل الصومالي من أجل تحسين الظروف المعيشية للمواطنين وتوفير سبل العيش لهم بعيدا عن القرصنة. في الوقت نفسه فإن العنصر الأهم هو التوسع في استخدام أطقم مسلحة لحراسة السفن التجارية.

يقول الأدميرال بوتس «هناك زيادة كبيرة في عدد أفراد الأمن الخاص المسلحين الذين تستعين بهم شركات النقل البحري وقد نجحوا حتى الآن في منع اختطاف السفن التي يتولون حراستها بنسبة 100%» .

ويعتقد أن أغلب السفن التجارية التي تمر بخليج عدن أو شمال غرب المحيط الهندي تحمل على متنها أطقم حراسة مسلحة ولديهم تفويض بحماية السفن من خلال إطلاق طلقات تحذيرية أولا في حالة محاولة أي شخص الاقتراب من السفينة ثم إطلاق النار عليه مباشرة إذا لم يستحب للطلقات التحذيرية.

ويقول ستيج يارلي هانسن خبير شؤون القرصنة الصومالية في العاصمة النرويجية أوسلو إن الاستعانة بالحراسات الخاصة المسلحة يمكن أن تثير ضيق القوات البحرية «لكنني أقول إن الأمن الخاص يمثل حتى الآن عاملا رئيسيا في مكافحة القرصنة بصورة أكبر من السفن الحربية».

في عام 2009 الذي شهد ازدهار نشاط القرصنة الصومالية، كان القراصنة ينجحون في اختطاف سفينة من بين كل 3 سفن هاجموها. لكن في أواخر العام الماضي انخفضت النسبة إلى سفينة من بين كل 20 سفينة تتم مهاجمتها. وأغلب السفن التي تفلت من محاولة الخطف مزودة بفرق تأمين خاصة مسلحة.

وقد دفع ذلك القراصنة إلى استهداف سفن الصيد قليلة القيمة والابتعاد عن السفن الكبيرة مثل ناقلات النفط وسفن الشحن الكبيرة واليخوت الخاصة لأنها تكون مزودة بحراسات خاصة مسلحة.

يقول هانسن «لا أحد يريد بالتأكيد خطف قارب صيد تنزاني ليحتفظ به لمدة عام ثم لا يحصل على شيء مقابل الإفراج عنه في النهاية .. لقد أصبح العائد من العمل في مجال القرصنة منخفض للغاية وقرر قادة القراصنة بشكل أساسي التوقف عن هذا العمل والاتجاه نحو أنشطة أخرى مثل خطف الأشخاص».

ولا يعني هذا بالطبع أن القراصنة قرروا التوقف نهائيا عن هذا النشاط. فمن المتوقع عودة الكثيرين منهم إلى البحر لممارسة هذا النشاط بعد انتهاء موسم الرياح الموسمية. وهناك تحذيرات من أن العصابات التي تدير عمليات القرصنة وتمولها ستتوقف عن هذا النشاط لفترة من الوقت على أن تعود إليه مرة أخرى بمجرد انسحاب السفن الحربية المنتشرة في منطقة خليج عدن وبحر العرب وجنوب البحر الأحمر مع تخلي شركات النقل البحري عن الحراسات المسلحة الخاصة على أساس تراجع خطر القرصنة.

وقال الأدميرال بوتس إن ما تحقق من تراجع لنشاط القرصنة مجرد مكاسب تكتيكية وعملياتية يمكن فقدانها بسهولة إذا لم يتم إحداث تغييرات جوهرية على الأرض تؤدي إلى القضاء على نشاط القرصنة من الأساس.

«إذا غادرت كل سفننا الحربية المنطقة وتغاضت شركات النقل البحري عن الإجراءات الأمنية فإن كلمة واحدة كافية لعودة القرصنة من جديد لان هذه القرصنة مازالت أفضل طريقة لكسب المال في الصومال حتى الآن».

(*) (كريستيان ساينس مونيتور) الأمريكية

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة