خمسمائة من المسلمين في بريطانيا من جنسيات مختلفة عربية وغير عربية أوقدوا في ظلام أولمبياد لندن شمعة بدلا من الانشغال بسبِّ الظلام دون عمل. اتفقوا على الانطلاق بالدعوة إلى الله سبحانه وتعالى والتعريف بالدين الحق (الإسلام) بين جماهير الأولمبياد الغفيرة ونفذوا ما اتفقوا عليه بروح عالية وأسلوب لين وابتسامات تفتح أقفال القلوب. ينطلق كل واحد منهم في مسار محدد يلتقي بالناس ويتحدث إلى من يرغب منهم عن الإسلام وعن النبي الخاتم - عليه الصلاة والسلام - ويعرض عليه دين الله عرضا مختصرا مقنعا دون مبالغة ولا شطط، فما يعود إلا وقد أسلم على يده من أراد الله له الهداية والنجاة من تلك الجموع البشرية التي طمست فطرتها السليمة دعوات الإلحاد في عالم غربي جعل التخلص من العبودية لله هدفا فأفسد العباد والبلاد.
مما يثلج الصدر إصغاء الناس إلى هؤلاء الدعاة واستماعهم إليهم بشغف ثم إبداء الرغبة من بعضهم في اعتناق الإسلام ونطق الشهادتين. صورة رائعة من صور إيجابية الإنسان المسلم الذي يجعل الدعوة إلى الله همه فلا يقف في طريقه عائق ولا يتوقف حائرا أمام مظاهر الفساد المنتشرة في هذا العصر، وهي صورة موثقة بالفيديو تعرض عبر شبكة المعلومات لمن أراد أن يمتع ناظريه برؤية من ينطقون الشهادتين من جماهير الرياضة من بريطانيين وغيرهم وبما يظهر على وجوههم من أثر السعادة وهم يعتنقون الإسلام.
هكذا يقوم المسلم الواعي بدوره فلا يقف متفرجا على إغواء البشر بوسائل الإغواء المنتشرة في أنحاء الأرض، بل يفتح للناس نوافذ الخير ويدلهم على طريق الهداية بتواضع جم وأسلوب يشعر الآخرين بأنه يريد مصلحتهم ويحب لهم الخير.
الأخ الذي تواصل معي يبشرني بهذا العمل الجميل نقل إلي مدى حب الناس للخير وإقبالهم عليه إذا عرفوا طريقه وإن كان بعضهم موغلا في الضلال.
نحيي هذا الجهد المبارك وندعو للقائمين عليه بالأجر العظيم والفوز برضا رب العالمين وندعوهم إلى المواصلة، كما ندعو أنفسنا إلى الاقتداء بهم ونشر فكرتهم الرائدة.
إشارة:
فالشمس لا تشتم الليل الطويل ولا
تقسو عليه ولكن تملأ الأفقا