اللَّهمَّ أني صائم، ولأنّها (الجمعة الأخيرة) في رمضان لهذا العام فأسال الله القبول لنا جميعًا، وأن يبلغنا رمضان القادم ونحن بخير وعافية ونجاح، ولا بأس بكشف بعض أسرار (النشرة الفنية) الرمضانية، فقد أشعلت (نار الغيرة) في الوسط الفني بعد اختيار وتكريم عدد من نجوم الدراما للأعمال الخليجيّة المميزين التي عرضت خلال شهر رمضان المبارك على شاشات القنوات الخليجيّة، وانشغل عدد من (نجوم الفن) في إطلاق التغريدات والتصريحات في عدم استحقاق من تم تكريمه وأن المحسوبية والشللية تلعب دورًا في ذلك..؟!.
وإن كنت اتفق أن هناك من لا يستحقُّ التميز ويتمُّ تكريمه بسبب علاقة أو شللية ما، إلا أن هذه (الأسطوانة المشروخة) لا تخصُّ الفنانين وحدهم فكل ناجح ستوجه له مثل هذه السهام للنيل منه وانتقاص نجاحه (لتقتص منه) بسبب فشل الآخرين وعجزهم عن مجاراته!.
مهرجان (المميزون الكويتي 2012م) الذي تم فيه تكريم نجوم (رمضان) من الفنانين والإعلاميين بدأ (بابتسامة صفراء) تقاسمها نجوم الفن والإعلام المدعوين وبعد انتهاء التكريم وقبل أن يغادر الجميع مقر الحفل بدأت (الحروب الخفية) تشتعل ما بين مقلل من قيمة مثل هذا المهرجان وأنه لا يخضع لمعايير فنية واضحة ومنضبطة ويتأثر بشكل واضح بعاطفة الرعاة والمنظمين، بل إن بعض الرسائل المنسوبة لبعض الفنانين تقول: كل من يملك مالاً يمكن أن ينظم مهرجانًا يكرم فيه من يريد، ولكنه لن يصنع نجومًا في النهاية..؟!
في (اليومين الماضيين) نشب خلاف حاد وتراشق بين (فنانتين خليجيتين) فازت إحدهما بلقب أفضل فنانة خليجية للعام (2012م) وبدأت الأخرى تتساءل كيف تكرم وهي ليست فنانة خليجية أصلاً، بل تحمل جنسية عربية (عراقية أو مغربية)، هنا بدأت النجمة بالرد على زميلتها: عشتوا الفن لا جنسية له حبيبتي، وأنا أقوم بالدور أفضل منك وقد ولدت وعشت في الخليج..!.
مثل هذا (التراشق العنصري) والحرب الضروس التي تدور رحاها بين (النجوم) والتنافس غير الشريف في مهنة يفترض أنها لا تعرف غير الحب والإبداع لإسعاد الآخرين، ألا تستحق العودة إلى زمن (النشرة الفنية) في نشرات الأخبار، لمتابعة آخر أخبار (شبيحة الفن) عبر نشرة متخصصة..؟!.
من المحزن أنها نشرة اندثرت ونسيناها بين ملفاتنا الإخبارية في وقت صمدت فيه (النشرة الرياضيَّة والجويَّة) في وجه التغيّر والثورات الإخبارية..!.
وعلى دروب الخير نلتقي.
fahd.jleid@mbc.netfj.sa@hotmail.com