|
عندما تتزاحم الأحداث، تعظم حاجة الأمة لبوصلة تعيد توجيه الرؤى والتحركات، وللقائد الفطن تدخل عملي، يستبق به الأعمال، ويسعى من خلاله لتحقيق الآمال، ونحن في بلاد الحرمين، وفي ظل القيادة الراشدة، تأتي دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله, لعقد مؤتمر التضامن الإسلامي الاستثنائي في رحاب مكة المكرمة قبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم يومي 26 و27 رمضان الجاري1433هـ. حيث يجتمع شرف المكان مع شرف الزمان وأهمية الحدث، انطلاقاً من عظم المسؤولية التي تجسد حرصه - يحفظه الله -، ومبادراته الهادفة تجاه الأمة على خدمة الإسلام وقضايا المسلمين، وتوحيد صفوفهم في ظل المتغيرات والمخاطر التي ألمّتْ بالأمة وهي أحوج ما تكون إلى وحدة الصف واجتماع الكلمة ذلك أن الأمة والعالم أجمع يعقدان على هذا المؤتمر التطلعات المتفائلة والآمال الكبيرة بالنظر إلى ما للملكة العربية السعودية من دور فاعل وعمل دؤوب واهتمام دائم حيال هموم الأمة مع الإدراك المتعمق لأبعاد التحولات الكبرى التي يمر بها العالم اليوم في كل شؤونه، والعالمين العربي والإسلامي على وجه الخصوص.
حفظ الله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ووفقهم لكل ما هو خير لرفعة الأمة الإسلامية
راشد بن محمد القاسم