الخرطوم - (ا ف ب):
أكد رئيس الوزراء السوداني الأسبق الصادق المهدي الثلاثاء أنه لا بد من تعاون دولتي السودان وجنوب السودان، واصفًا الأزمة المستمرة بين البلدين بأنها «انتحار». وقال المهدي الذي يتزعم حزب الأمة المعارض خلال حفل إفطار في سفارة جنوب السودان بالخرطوم أن «السودان وجنوب السودان ليس لديهما خيار سوى العمل سوياً. وما يحدث الآن انتحار». وأضاف «ما من سبيل لجعل الحدود بين الدولتين حدوداً ساخنة وعلى الدولتين أن تبحثا عن صيغة لحفظ سيادتهما وأن تعلما بأنهما في قارة تمضي نحو التوحد». وتوترت العلاقات بين الدولتين منذ إعلان استقلال جنوب السودان في صيف 2011 وتحولت نزاعاً عسكرياً كاد يتحول في الربيع الفائت الى حرب شاملة. وأصدر مجلس الأمن الدولي القرار الرقم 2046 في الثاني من ايار/مايو مطالباً بالوقف الفوري للأعمال الحربية وبأن يحل الطرفان القضايا العالقة بينهما عبر الحوار. ونص القرار على مهلة انتهت في الثاني من اب/أغسطس الجاري. وبعد أسابيع من المفاوضات المتعثرة في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا بوساطة من الاتحاد الإفريقي، أعلن في الرابع من آب/أغسطس أن الدولتين توصلتا لاتفاقية بشأن رسوم عبور نفط جنوب السودان. وإضافة الى المسألة النفطية، ثمة خلافات بين الجانبين على ترسيم حدودهما وعلى وضع المناطق المتنازع عليها. كما يتهم كل بلد الآخر بدعم مجموعات متمردة على أراضيه.