حيفا - بلال ابو دقة - رندة أحمد:
وضعت إسرائيل أمام الإدارة الأمريكية سلسلة من الشروط والاشتراطات لموافقتها على عدم شن هجوم جوي ضد المنشآت النووية الإيرانية.
ونقلت صحيفة يديعوت احرونوت العبريَّة عن شخصيّة سياسية إسرائيليَّة رفيعة قولها: «إسرائيل مستعدة لاستبعاد الخيار العسكري المنفرد ضد إيران إذا ما شددت الإدارة الأمريكية بشكل كبير من مواقفها المتعلقة بالقضية النووية الإيرانية.
وأضافت الشخصيَّة السياسيَّة «إسرائيل معنية بالحصول على تعهد أمريكي بالعمل ضد إيران يكون ساريًا وملزمًا حتَّى بعد الانتخابات الأمريكية تعهدًا يلزم أي رئيس أمريكي تنصبه الانتخابات لكنها تدرك عدم استعداد إدارة أوباما تقديم مثل هذا التعهد حتَّى وإن كان تعهدًا سريًا لذلك ستكتفي بإعلان رئاسي يدلي به الرئيس الأمريكي أمام الجمعيَّة العامَّة للأمم المتحدة مثلاً.
الشرط الثاني الذي طرحته إسرائيل يتمثِّل بوضع إنذار أمريكي أمام الإيرانيين خلال جلسات المفاوضات التي تجريها إيران يتمثِّل بإبلاغ إيران بأنه في حال عدم تحقيق تقدم في المفاوضات خلال أسبوع أو اثنين يتم وقف المفاوضات نهائيًا.
تطالب إسرائيل الولايات المتحدة بخنق إيران عبّر زيادة الضغط الاقتصادي المباشر الذي تمارسه واشنطن ودول أوروبا على طهران.
كما تطالب إسرائيل الولايات المتحدة بضرورة إظهار معالم القوة الأمريكية في الخليج العربي عبر استعراضها والسماح لوسائل الإعلام نشر وإبراز مكامن القوة الأمريكية وقدرتها على تدمير المشروع النووي الإيراني.
وفي شرط إضافي طالبت إسرائيل الولايات المتحدة بضرورة خفض سقف الخطوط الحمراء التي وضعتها أمام إيران فيما يتعلّق ببرنامجها النووي وطريقة تعامل أمريكا معه، حيث أعلن أوباما بأنه سيتحرك ضد إيران حين تؤكد وكالات الاستخبارات الأمريكية بأنها حققت اختراقًا على طريق إنتاج سلاح نووي.
وفي سياق متصل صرح رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي الجنرال - مارتين دمبسي- بأن إسرائيل غير مؤهلة ولا تستطيع تدمير المشروع النووي الإيراني، وأنها تستطيع تأخير التفجير النووي دون تحديد المدى الزمني لهذا التأخير.