كتب - محمد عبدالرحمن:
يظل الممثل الكوميدي حبيب الحبيب، هو الأكثر حضوراً في كل رمضان ناحية الأعمال الدرامية، وبخاصة في الجانب الكوميدي الذي يجيده، ولا يحيد عنه.
حبيب الحبيب طالب نجيب في مدرسة الكوميديا السعودية، لكنه حتماً ليس نسخة من أحد، ولا يقبع تحت ظل أحد مهما كان، بل يشق طريقاً خاصاً به ليرسم به بصمة تميزه عن غيره.ويمتاز حبيب بالدقة في اختياراته، وكذا في إجادته لكل دور يناط به، لكن في المقابل هو لا يقبل بأي دور يعرضه عليه منتج، بل يمتلك حاسة (كوميدية) منها ينبع عطاؤه ويعرف من أين (يؤكل) الدور.
لا تكفهر العين من حبيب ولا تشمئز، بل تبدو مرتاحة جداً عند أول مشهد تسقط عليه نظراتها، وهي صفة ولزمة في الفنان تسمى (كاريزما) لو شحت عنده لتدنت حظوظه إلى الحظيظ، وفيما يمتلكها حبيب كاملة فهو يهديها للمشاهدين الذين يستمتعون به دورا بعد دور.
الدراما السعودية بحاجة لمثل هكذا ممثل، وهي بحاجة للمثل ممتع بحق وحقيقة، ويسعدنا جدا أن يكون فنانا بحجم حبيب الحبيب يمتلك محبة الجمهور يوما بعد آخر، ولنا رجاء فيه أن يحتل مواقع أعلى قريبا حتى يكتمل به (فخرنا).