لكرة القدم وجه آخر غير الوجه الواسع والمنتشر والذي تتعامل معه أطراف اللعبة عموما. الوجه الواسع والمنتشر يظهر اللعبة على أن أهم صفاتها القبح وأقوى أدواتها الشر وأكثر ما يميزها التنافس غير الشريف ،كل ذلك يحدث ؛القبح والشر والتنافس غير الشريف وأشياء أخري ليست جميلة وليست رياضية بالضرورة ،لكن ذلك ليس الوجه الحقيقي للكرة ولا الوضع الطبيعي لها وليس المسار العام أو العمومي ،للرياضة وجه آخر بل وجوه أخرى أكثر إشراقا وجمالا ورونقا وحلاوة ، فمع كونها للعب والترويح ،فهي أيضا للفرجة وللتنافس ولها أوجه خيّرة وإنسانية ونبيلة ،غير أن تركيزنا كرياضيين وكإعلام رياضي على الجانب السلبي وتضخيمه ربما يخفي كثيرا من الأوجه الجميلة ،ولا يعطيها المساحة والوقت أو لا يبقيها في التداول وفي الذاكرة أوقات طويلة على غرار ما يحدث مع الأخطاء وبعض الجوانب السلبية ،وهو ما يمكن الوصول إليه بسهولة عندما تتم المقارنة بين حدثين من الوجهين أو الجانبين في وقت واحد أو وقتين قريبين ،وعلى سبيل المثال عندما تأكد نبأ وفاة لاعب نادي التعاون لكرة القدم ناصر البيشي ,الذي بسببه تأجلت مباراة فريقي التعاون والأهلي الدورية في الأسبوع الثاني من دوري زين للمحترفين لكرة القدم ، كان الموقف الرياضي نبيلا والتفاعل الذي جاء مع النبأ الأليم كان واسعا من كل الأطراف وأطياف الوسط الرياضي ، الموقف بسيط جدا في طبيعته وحدوثه وأقصد حزن وتألم الجميع واتفاق الأطراف جميعها على تأجيل المباراة كأقل ما يمكن من واجب وتعاطفا مع زملاء اللاعب وتقديرا لحالتهم وعائلته وأصدقائه ، كان ذلك أمرا حتميا ،غير أن الحديث عن الموضوع إعلاميا وعبر وسائل التواصل الاجتماعي كان التركيز فيه أكثر على مسألة (قرار تأجيل) المباراة من عدمه ،والحيثيات أو التجاذب الذي حدث في حينه ،حتى طغي ذلك على المواقف الإنسانية المصاحبة والمبادرات الأخرى التي ظهرت مع الخبر من أسماء وشخصيات رياضية فاعلة ،تظهر وجها جميلا للرياضة .
على ذلك النحو يتم التعامل والحديث في أخطاء أو سلبيات أو سقطات تحدث هنا أو هناك فيتم تضخيمها و(تحبيكها) والحديث بتوسع عنها ويخفي ذلك الجوانب والأوجه الجميلة والخيرة في هذا الجانب يلفت نظر المتابع توقف البرامج واللقاءات أو المبادرات الرياضية ذات الطابع الخيري أو الإنساني بالشكل الموسع الذي كانت تقوم به بعض الأندية الرياضية خاصة خلال شهر رمضان المبارك ،سواء ما كان منها في شكل برامج متنوعة اجتماعية وثقافية أو زيارات أو مباريات يذهب ريعها لصالح جمعيات أو جهات خيرية ،,رمضان هذا الموسم تحديدا كان فرصة مناسبة فالوقت كان متاحا في أوله وبعد توقف الدوري لبرامج مسائية أو مباريات خيرية أو أي مبادرة تتناسب ومكانة وروحانية الشهر الكريم ‹فرصة عظيمة فاتت على معظم أن لم يكن جميع الأندية الرياضية ..أمر مؤسف .. وكل عام والجميع بخير.
كلام مشفر
الحصاد النهائي لأولمبياد لندة في قائمة الذهب جاء طبيعيا وكما هو منتظر أمريكا تحتل الصدارة تليها الصين وهناك أكثر من ثلاثين دولة حصيلتها من الميداليات الذهبية صفر على الشمال وأكثر من 20 دولة حصيلتها ذهبية واحدة.
أما الدول التي حصيلتها برونزية واحدة فقد كانت سبع دول هي طاجكستان و وأفغانستان وهونغ كونغ والبقية دول عربية هي البحرين والكويت والمغرب والمملكة العربية السعودية (!!).
الدول العربية الأخرى ليست أحسن حالا فقط ذهبية واحده لكل من تونس والجزائر وفضيتين لمصر وقطر ،أي أن مجموع ميداليات الدول العربية مجتمعة عشر ميداليات مابين ذهبية وفضية وبرونزية
وهذا العدد أقل من مجموع الميداليات التي حققتها دولة صغيرة أو فقيرة مثل أذربيجان التي حققت عشر ميداليات وكينيا التي حصلت على 11 ميدالية منها ذهبيتان وأربع فضيات وأيضا
رمضان شهر الخير والبركات والرحمات ،شهر الصيام والقيام هاهو يودعنا سريعا وسريعا جدا بعد أن جاء وكأننا استقبلناه بالأمس ،ولكنه وكما يقول المثل (إذا عشربشر)
وكما بشرنا بالرحيل أسأل الله أن يكون قد كتب لنا فيه البشري بالخير واليمن والقبول والعتق من النيران وأن نكون في اليوم الختام ممن تقبل صيامهم وقيامهم وصالح أعمالهم.
اسأله سبحانه وتعالى لي لكم العودة إلى أمثاله أعواما عديدة مديدة ونحن نرفل جميعا بالعز والخير والأمن والسلامة ..كل عام والجميع بخير وكل رمضان ونحن جميعا إلى الله أقرب.