قامت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بإعداد «المخطط الإقليمي لمنطقة الرياض»، بالتنسيق مع مجلس منطقة الرياض، وبالشراكة مع مختلف الجهات الحكومية والأهلية، ليعمل على صياغة التوجُّهات المستقبلية للمنطقة في كافة القطاعات، ويساهم في نشر التنمية وتوزيعها بشكل متوازن في مختلف أنحاء المنطقة، وفق رؤية مستقبلية تأخذ بعين الاعتبار الخطط والاستراتيجيات الوطنية والمحلية، ومن أبرزها «الاستراتيجية العمرانية الوطنية». وقد عالج المخطط الإقليمي مسألة التركُّز السكاني وتوزيع الكثافات، من خلال تأكيده على مبدأ محاور التنمية في المنطقة، عبر إيجاد تجمُّعات لهذه المحاور تساند المحور الذي تمثله العاصمة، وتتميّز بالترابط فيما بينها، وبتنوُّع اقتصادها ومواردها الطبيعية والمائية. ووفقاً لهذا المخطط تم تحديد 5 تجمُّعات لمراكز التنمية، يضم كل تجمع منها تجمعات سكانية مختلفة الأحجام في نطاق عدّة محافظات، وقد جرى تحديد هذه التجمُّعات وفقاً لعدّة معايير تراعي جوانب السكان، الموقع، سهولة الوصول، التنوُّع الاقتصادي، الجوانب الاجتماعية، الإمكانات المتاحة، الموارد الطبيعية المتوفرة، والموارد المائية. وتضم تجمُّعات مراكز التنمية كلاً من: تجمُّع مراكز التنمية الأوسط ويشمل مدينة الرياض وكلاً من محافظات الدرعية، وضرماء، والمزاحمية، وحريملاء، وثادق، ورماح. تجمُّع مراكز التنمية الشمالي ويضم محافظات الزلفي، والمجمعة، والغاط. تجمُّع مراكز التنمية الغربي ويضم محافظات شقراء، والدوادمي، والقويعية، وعفيف، ومرات. تجمُّع مراكز التنمية الجنوبي الشرقي ويضم محافظات الخرج، وحوطة بني تميم، والحريق، والأفلاج. تجمُّع مراكز التنمية الجنوبي، ويضم محافظتي وادي الدواسر، والسليل.
السؤال المهم: هل سيتحقّق المخطّط، ونجد في مراكز التنمية فرص عمل جديدة ومساكن رخيصة وخدمات صحية وتعليمية أفضل، أم أنه مجرّد مخطّط، مثل كلّ المخطّطات ؟!