|
أكَّد وكيل وزارة الشؤون الإسلاميَّة المساعد المشرف العام على الإدارة العامَّة للعلاقات العامَّة والإعلام الأستاذ سلمان بن محمد العُمري، على أن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- لعقد مؤتمر قمة إسلامي استثنائي في مكة المكرمة جاء في وقت تحتاج فيه الأمة الإسلاميَّة إلى مثل هذا الاجتماع وهي تؤكد على أن الهاجس الإسلامي وقضايا المسلمين تشغل حيزًا كبيرًا من اهتمامات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ويعزز ذلك أن هذا هو المؤتمر الاستثنائي الثاني الذي يعقد في مكة المكرمة خلال سبع سنوات ويعوِّل المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها على هذا المؤتمر الشيء الكثير في وقت عصيب تحتاج فيه الأمة الإسلاميَّة إلى تضافر الجهود ودعم التضامن الإسلامي ووحدة الكلمة والوقوف صفًا واحدًا للدفاع عن حقوق المسلمين.
وفي هذا المقام فإنني أرفع عميق الشكر وجزيل التقدير لخادم الحرمين الشريفين على دعوته الكريمة وهو لسان الحال والمقال لكل مسلم غيور يرى ويسمع جهوده -حفظه الله- في خدمة الإسلام والمسلمين ولقد سمعت هذه الإشادة والتقدير والدُّعاء الخالص من عدد من رؤساء الجاليات المسلمة ورؤساء المراكز الإسلاميَّة من خلال تواصلي معهم وهم يزجون الشكر الصَّادق والتحية الخالصة للملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- على مبادرته إلى الدعوة لعقد مؤتمر القمة الإسلامي في الأرض المباركة وفي الليالي المباركة ودعوته للتضامن الإسلامي والعمل على تعميقها وتحقيق المزيد من التعاون الفعَّال بين الدول الإسلاميَّة ولاسيما في قضايا المسلمين المهمة كقضية فلسطين وإنقاذ بيت المقدس.
وتمنى الأستاذ سلمان العُمري أن يخرج قادة العالم الإسلامي بتوصيات وقرارات تعمل على التوصل إلى الوحدة الإسلاميَّة المتكاملة وضرورة الإسراع في العمل لتوحيد الأمة الإسلاميَّة بكلِّ أشكالها الثقافية والاقتصاديَّة والسياسية وأن يكون الفكر الإسلامي هو الدعامة الأساسيَّة التي تقوم عليها هذه الوحدة وأن تضطلع أجهزة الإعلام والتربية في الدول الإسلاميَّة بهذه المسؤوليات من خلال التعريف السليم للمسلمين بدينهم وحماية مجتمعاتهم من الانحرافات والأخطار المحدقة بهم والدعوة إلى تكامل اقتصادي ووحدة اقتصاديَّة تتضمن إعطاء الأولويَّة للعمالة المسلمة ودعم المنتجات الإسلاميَّة وتبادل التعاون التجاري بين الدول الإسلاميَّة.
وفي الوقت الذي تعاني فيه العديد من الأقليات الإسلاميَّة من المذابح والاضطهاد فإن كل مسلم يترقب قرارات تعمل على مساندة الأقليات الإسلاميَّة وحمايتها وكل ما من شأنه المحافظة على أرواحهم وأعراضهم ودينهم وخصائصهم الإسلاميَّة.