|
مكة المكرمة - سعد جابر الشهري:
أكد الرئيس المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية التونسية أن العلاقات السعودية التونسية ممتازة, وقال: «إن السعوديين عاونونا كثيراً», موضحاً بأنه «سعيد بمقابلة الكثير من رجال الأعمال السعوديين في تونس بعد الثورة».
وأعلن المرزوقي أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالدعوة لقمة التضامن الإسلامي في مكة المكرمة والتي بدأت أعمالها مبادرة جيدة جداً, وجاءت في وقتها الآن, مؤكداً وجود توافق مع الأشقاء السعوديين حيث قال: «لنا نفس الرؤى بالنسبة للملف السوري والملف الفلسطيني وكل الملفات».
واعتبر الرئيس التونسي الوضع في سوريا خطيراً ويمثل برميل بارود سوف ينفجر في كامل المنطقة وان الحرب في سوريا اليوم ستكون حرباً إقليمية وغير معلنة, وهذا ما يخشاه, مؤكداً أن هذا الوضع يستدعي أن تكون هناك وقفة واستثنائية من كافة الدول الإسلامية وهنا تكمن أهمية دعوة خادم الحرمين الشريفين لعقد قمة التضامن الإسلامية.
«الجزيرة» التقت الرئيس التونسي الدكتور المنصف المرزوقي في مقر إقامته في مكة المكرمة حيث يشارك في قمة التضامن الإسلامي وحاورته عما ستبحثه القمة من ملفات, وعما ستقدم تونس من ملفات للقمة, فأوضح أن الحل بالنسبة للأزمة السورية موجود بيننا ومن خلال مشاركة الإخوة الإيرانيين يمكن الضغط عليهم لأننا في نفس العائلة الإسلامية ونريد أن يفهموا أن دعمهم لنظام الأسد يضر بمصلحة إيران وسوريا ومصلحة الأمة الإسلامية.
أما بالنسبة للتهديد الأمريكي بتوجيه ضربة عسكرية لإيران, فأفصح الرئيس التونسي بأنه لا يتمنى ضربة عسكرية لإيران ويعتبر مؤشراً لانفجار كبير في المنطقة.
وفيما يلي نص الحوار مع الرئيس التونسي الذي يشارك في قمة التضامن الإسلامي الاستثنائية التي افتتحها أمس خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز في مكة المكرمة.
* ما نظرتكم تجاه دعوة خادم الحرمين الشريفين لقمة التضامن الاستثنائي المنعقدة حالياً في مكة؟
- مبادرة جيدة جداً وجاءت في وقتها الآن وأعبتر الوضع في سوريا خطيراً وهي تمثل برميل بارود سوف ينفجر في كامل المنطقة والحرب في سوريا اليوم ستكون حرباً إقليمية وغير معلنة وهذا ما نخشاه، وهذا الوضع يستدعي أن تكون هناك وقفة استثنائية من كافة الدول الإسلامية، وبطبيعة الحال أيضاً الوضع في بورما والقضية الفلسطينية إضافة إلى كل القضايا العالقة في العالم، وقد كان من الضروري أن نجتمع وأن نلتقي وبذلك كانت الدعوة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين التي جاءت في وقتها وإن شاء الله تخرج بنتائج إيجابية وربح معركة السلام.
* كيف تجدون العلاقات السعودية التونسية؟
- توافق في كل الرؤى ونتشارك في نفس الرؤى بالنسبة للملف السوري وفيما يخص الملف الفلسطيني وكل الملفات ونحن نعتبر الإخوة السعوديين عاونونا كثيراً بعد الثورة وأنا سعيد أنني قابلت كثيراً من رجال الأعمال السعوديين في تونس بعد الثورة، والعلاقات ممتازة وبقي شيء واحد وهو قضية المخلوع الرئيس السابق بن علي، ونحن نأمل أن يتفهم الجانب السعودي رغبة الشعب التونسي العارمة في استعادة رجل يحارب الإسلاميين دائماً ويحارب كل التونسيين ويحارب الإسلام ودنس القرآن وهو شيء لم يحدث في عهد تونس سابقاً، علاوة أنه رجل سرق ما يقارب عشرة مليارات دولار ونحن شعب فقير، ونحن نحترم مشاعر الإخوة السعوديين كلياً ونتفهم تقاليد الضيافة العربية وفي نفس الوقت الشعب التونسي متمسك برغبته في استعادة هذا المجرم.
* هل سيتم تطبيق الحكم الصادر عليه غيابياً في تونس واستعادة الأموال؟
- نحن أولاً هي مسألة استعادة الأموال تقدر السرقات بعشرة مليارات دولار وربما تكون أكثر، وعلى الأقل نريد التحقيق معه في هذه القضايا استناداً على معاهدة الرياض التي من المفروض أن تنظم التبادل بين المحكومين والمجرمين ونحن نعتبر أن هذا الرجل مجرم حق عام ووقعت عليه أحكام في هذا الموقف ويمكن استعمال هذه الوثيقة وان لم يمكن ذلك يمكن للإخوة السعوديين يرفعوا عنهم الحرج وعنا بمطالبتهم إياه بمغادرة البلاد ونحن نستطيع أن نطلب من الإنتربول تسليمه لنا وهذه القضية رغم أهميتها للشعب التونسي إلا أنها لن تحدث عنصر تفرقة بيننا وبين إخوتنا السعوديين.
* ماذا عن الملف التونسي ورؤيتها وأجندة أعمالها في القمة الإسلامية؟
- أعتقد أن جزءاً من الحل بالنسبة للأزمة السورية هو موجود بيننا، الإخوة الإيرانيون لابد من الضغط عليهم حيث إننا نعتبر من نفس العائلة الإسلامية ونريد أن يفهموا أن دعمهم لنظام الأسد يضر بمصلحة إيران وسوريا ومصلحة الأمة الإسلامية وبالتالي إذا استشعروا أن هناك ضغطاً من الأمة الإسلامية سوف يدعم هذا الدور، وأيضاً أن نكون أيضاً لحمة واحدة في محاولة التأثير ضد الأنظمة الأخرى التي تدعم النظام السوري ومنهم أصدقاؤنا في روسيا وفي الصين ويجب أن تكون هناك بعثة رفيعة المستوى تذهب إليها للتأكيد أن الأمة العربية والإسلامية وراء قرار إزاحة هذا الديكتاتور، وان الصين وروسيا لديهما مصالح ليس في سوريا فقط بل في كافة الدول العربية والإسلامية، ولابد أن تكون لنا كلمة قوية في هذا الملف.
القضية الأخرى هي قضية الدعم اللوجستي والمساعدات للشعب السوري حيث إن هناك كارثة إنسانية يجب حقيقة أن تشارك كافة الدول الإسلامية والعربية في آلية واضحة للمساعدة ونعلم أن الإخوة السعوديين قاموا بمجهود جبار في هذا الجانب ولابد أن يكون هذا المجهود هو مجهود كافة الشعوب الإسلامية حتى نستطيع أن نعين سوريا ونستعد لإعمار سوريا والخراب الذي لحقها والصعوبات التي ستواجه أي نظام سياسي مستقبلاً كبيرة لن يقدر على المواجهة.
* بمناسبة تطرقكم للدور الإيراني.. هل تتوقعون أن تكون هناك ضربة مستقبلية أمريكية لإيران؟
- هذا التهديد نسمعه منذ سنوات وبالتالي لا نستطيع أن نحكم عن مدى جديته ومصداقيته وبطبيعة الحال نحن لا نتمنى ضربة عسكرية لإيران والذي نعتبره مؤشراً لانفجار برميل البارود في المنطقة ويجب أن نتفادى هذا، وبالعكس نقول للإخوة الإيرانيين ارفعوا دعمكم غير المشروط وغير المقبول لسوريا لأنه ضد كل المصالح ثم إن هذا الدعم للنظام السوري سوف يدعم كل من يريد الهجوم عليكم ونحن لا نريد أن يشن هجوماً عليكم، نحن نريد أن تظل إيران مستقرة وسلمية ونحن لم نناقش في حقها في امتلاك المعرفة النووية ونحن بطبيعة الحال ضد أن تتوسع المعرفة النووية في المنطقة يكفيها ما يوجد بها من أسلحة.
* ما تعليق فخامتكم على ما صدر من اجتماع وزراء الخارجية بالدول الإسلامية بخصوص تجميد عضوية سوريا في القمة الإسلامية؟
- هذا أمر ضروري وكان من المفروض أن يحدث من قبل والحمد لله قد تم اتخاذه وهذا لا يكفي، النظام السوري هو نظام مجنون مستعد لسياسة الأرض المحروقة وهو لديه عقده شمشون القائلة (عليَّ وعلى أعدائي) وبالتالي هذا التجميد لا يهمه كثيراً ولكن الضغط على الحلفاء والاستعداد لإعادة إعمار سوريا ودعم الإخوة السوريين الموجودين في الداخل التي أوضاعهم الإنسانية سيئة هي الأمور التي لابد أن نسير إليها.
* فخامة الرئيس.. خادم الحرمين الشريفين لديه مواقف نبيلة مع الشعب التونسي، ما هي الكلمة التي تودون قولها؟
- نحن نشكر خادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي وبالنسبة لنا هذه الأمور متوقعة من الشعب السعودي وشخص خادم الحرمين الشريفين الكريم.
* فخامة الرئيس.. ما هي رؤية تونس تجاه القضية الفلسطينية؟
- أهم شيء دعم المقدسيين ونصرتهم مادياً حتى لا يهجروا وحتى لا يفقد القدس الشريف طابعه الإسلامي والعربي والمسألة هي مادية ومعنوية، وأيضاً لا بد أن نمارس أكبر الضغط على الأشقاء الفلسطينيين لرأب الصدع بينهم ولا يمكن أن نتواصل أو نتعاون مع حكومتين مختلفتا الرأي ولابد أن ندفع بكل قوة للمصالحة الوطنية وبكل ثقل العالم الإسلامي والدول الغربية أيضاً ومن أبرزها الولايات المتحدة الأمريكية والتي لديها أوراق الحل للأزمة، وأيضاً ضرورة دعم الإخوة الفلسطينيين في غزة ويتطلب دعماً كبيراً ولحسن الحظ تغير الظروف في مصر سوف يسمح بذلك رغم ما حصل في سينا مؤخراً إلا أنني على ثقة في الرئيس المصري الذي لا يسمح أن يكون الوضع في غزة أشبه بسجن كبير وإن شاء الله شيئاً فشيئاً سوف تتحسن الأوضاع.
* ما رؤيتكم للأوضاع في تونس بعد الثورة؟
- الوضع في تونس حالياً صعب والمشاكل كثيرة وأسهل شيء هو الثورة وأصعب شيء هو ما بعد الثورة، والثورة ببساطة أن تخرج لإسقاط نظام سياسي وتبني نظاماً آخر على أنقاضه صعب جداً، ونحن الآن في مرحلة البناء ونكشف صعوبة البناء والبناء السياسي لايزال في طريقه قمنا بانتخابات نزيهة ومجلس تأسيسي وانتخاب رئيس والآن نحن نكتب الدستور والبناء الاقتصادي نعمل عليه ونسبة النمو كانت سلبية ورجعنا إلى تحقيق نسب 2010 في ميدان السياحة وميادين التبادل التجاري والمشورات تتحسن شيئاً فشيئاً، والمعنويات للمواطنين التونسيين عندهم نوع من الإحباط ان الثورة سوف تأتي بنتائج سريعة والأغلبية تتفهم ذلك اليوم والأقلية لا تفهم ذلك وتريد المزايدة وكل هذه أمور طبيعية وأصبحنا مجتمعاً ديمقراطياً ونعاني من كل ما تعانيه المجتمعات من مطالب ومظاهرات وإضربات وهذا دليل على أننا أصبحنا بلداً ديموقراطياً وتونس أشبهها أنها مثل الباخرة التي أبحرت وهي في عمق المحيط وهناك عواصف كبيرة وفي نهاية المطاف هي لم تغرق ومتماسكة ومتجهة نحو المرفأ.
* هل هناك ضغوط على تونس بعد الثورة؟
- أنا أعتقد أن تونس تتطلب خمس سنوات من الصبر، لأنّ من يغرس نخلة ينتظر من خمس إلى سبع سنوات حتَّى يأكل من رطبها ونحن الآن نغرس أنظمة جديدة سياسية واقتصاديَّة وأمنيَّة وقضائيَّة وهذا كلّه لن يأتي أكله بين عشية وضحاها واعتقد أنه في ظرف خمس سنوات سوف تتحول تونس إلى بلد مستقر وديموقراطي واستوعب كثيرًا من مشكلاته والآن نحن في مرحلة البناء ويشوب هذه المرحلة الفوضى.
* ما ثوابت السياسية الخارجيَّة التونسيَّة في ظلِّ الظروف الدقيقة والحرجة التي تمرّ بها المنطقة؟
- تونس تنتمي إلى ثلاثة فضاءات الإيرومتوسطي، المغاربي، الإفريقي، وتونس لم تنتبه حتَّى الآن إلا للفضاء الإيرومتوسطي في علاقتها الثقافيَّة والاقتصاديَّة وغيرها والدليل على ذلك أن التبادل المغاربي يكاد يكون لا شيء حوالي 2 في المئة وهو شيء مخزٍ ومبادلاتنا مع الدول الإفريقية تكاد معدومة وهي تنتظر الكثير من تونس والعالم الإسلامي والعربي، وإفريقيا هي الوحيدة التي تنتعش وتنمو بشكل متزايد، وسياستنا الخارجيَّة سوف نبقي على توجهنا الأيرومتوسطي كما نرجو أن ندعم التوجه المغاربي وكما اسميه أنا (عبر الحريات الخمس) وفتح فضاء مغاربي بالكامل وأن تكون لدينا علاقات مع دول الخليج العربي ومصر ونريد أن يكون لنا دور أكبر في إفريقيا التي يوجد فيها مجال للاستثمار، وبالنسبة للخليج العربي الذي يملك إمكانات كبيرة في الاستثمار، وأنا دائمًا أقول: انتبهوا الخليج ليس البقرة الحلوب إنه قوة ثقافية وسياسية.
* كشف مؤخرًا أن هناك العديد من ملفات الفساد المالي والإداري، ما الجديد في هذا الموضوع خاصة بعد تسلّمكم السلطة في تونس؟
- لدينا 11 ألف ملف فساد أحلنا 400 ملف فساد، الرئيس السابق نخر فساده في كلِّ مرافق الحياة وأخشى ما أخشاه أن نستغرق سنوات ونحن لم نفرغ من هذه الملفات، لهذا نريد أن نبدأ بالقضايا الكبرى ولو بدأنا بها كلّها لن ننتهي أبدًا.
* فخامة الرئيس.. كانت تونس السباقة في الأحداث المتلاحقة من طرد السفير السوري وإنقاذ مسلمي بورما والثورة الليبيبة، كيف تردون على من يقول أن تونس تبحث عن العودة إلى واجهة الأحداث بعد عقدين من الغياب؟
- تونس بلد صغير وكانت غائبة عن الأحداث السياسية.. وفي السابق تونس كانت لا تريد إلا بقائها وكان شعاعها غائباً، والآن بعد الثورة واستعادة تونس سيادتها واستقلالها واليوم بعد الثورة من الضروري أن تدافع تونس عن مبادئها ومصالحها وحقوق الإنسان ودعم الشعوب ومصالحنا في تفتحنا على العالم وبالتالي أن وجود تونس بحكم بلد الـ 11 مليون نسمة لا يسعى أن يكون له دور قيادي ولكن تريد أن تأخذ مكانتها حيث إنها سباقة في قضايا الأمة العربية والإسلامية كمشعل حضاري وفكري وليس كقوة سياسية وعسكرية التي هي غير مطروحة.
* كيف تقيمون الوضع في سوريا؟ وماهو السيناريو المتوقع لنهاية نظام الأسد؟
- هذا النظام مات في العقول والقلوب والآن هو في مرحلة الدفن، وهذا الأمر مفروغ منه اليوم، ولابد كما أسلفت من الضغط على الإيرانيين في هذا الموضوع حيث إنه ليس من مصلحتهم دعم هذا النظام ومحاولة الضغط على كل الأطراف الدولية التي تدعم هذا النظام، كما يجب على جميع الدول دعم الشعب السوي ماديا حيث إنه في كارثة إنسانية كبرى، والاستعداد لمرحلة ما بعد انهيار نظام بشار الأسد والتي هي مسألة محسومة حسب رأيي.
* هل هناك مطالب ليبية بتسليم أفراد من نظام القذافي والأموال الليبيبة الموجودة في تونس؟
- كان لدينا قصة البغدادي المحمودي سلم في ظروف معروفة وليس بيننا وبين الليبيين أي شيء وليس بيننا أموال مسروقة والعلاقة مع الإخوة الليبيين طيبة جداً.
* هل يؤيد فخامتكم التدخل العسكري لحل الأزمة السورية؟
- أنا لا أؤيد التدخل العسكري الذي برأيي سوف يزيد الطين بلة، بمعنى أن من يتدخل سوف يجعل آخر يتدخل لمنعه من التدخل وبذلك سوف تحدث حرب كارثية والحل كان ولا يزال حلاً سياسياً.
* وموضوع تسليح الجيش الحر؟
- أنا دائماً وأبداً كنت أتمنى أن تظل الثورة سلمية، ولكن للأسف زاغت بفعل العديد من العوامل، وأخشى ما أخشاه عندما كنت ضد تسليح المعارضة وقد وقع ذلك، وهذا الموضع عندما طرح منذ ثمانية أشهر كنت أقول سيؤدي إلى مزيد من الدماء وإلى.. وإلى.. وهذا ما شهدنا اليوم والحل السياسي كان ممكناً في تلك الفترة رغم كل ما يقال، وأعتقد أنه لا يزال له مكان والشعب السوري هو وحده من يدفع الثمن.
* فخامة الرئيس كيف تنظروف إلى الثورات العربية وماذا قدمت؟
- الثورات ليست ضغطة زر وتخرج من الظلام إلى النور، هي عملية بعيدة المدى وطويلة يمكن أن تأتي أوكلها وممكن أن لا تأتي ونحن في بداية الطريق والشيء الثابت أنها خلصت الشعوب من الخوف وخلصتها من الرعب وحكم المخابرات ومن الإذلال، وحررت العقول والقلوب، وهناك الآن مرحلة فوضى بعد الثورات لأنها في حالة الهدم لابد من مرحلة البناء، ومرحلة البناء تكون دائماً أصعب وتأخذ أكثر وقت، ولكن اليوم في تونس لن تجد تونسياً يرغب في العودة لحكم النظام السابق لكي يعيش تحت الخوف والرعب والفساد والإذلال والثورة حققت شيئاً رهيباً وهو التحرير من الذل.
* شكراً فخامة الرئيس على هذا الحوار..
- شكراً لكم ولصحيفة الجزيرة.