|
الجزيرة - الرياض:
هناك نمو واضح في الخدمات المالية بالخليج لكن البنوك بالمنطقة لا تزال تكافح من أجل العثور على المواهب والمحافظة عليهم. ومع هذا ماهي أولويات مديري البنوك في المنطقة ؟
إنها ببساطة مسألة عرض وطلب. ولكن مع محدودية العرض فإن الطلب على المصرفيين المهرة في الخليج بدأ يزداد, وذلك وفقا للمسح الذي أجرته شركة ( Accenture ). ومن المفارقة أن هذا النقص يأتي في الوقت الذي تقوم فيه البنوك في الغرب بتقليص أعداد موظفيها. ويرى المديرون التنفيذيون أن نقص المصرفيين المهرة هو أكبر تحدي يواجه صناعة الصيرفة الخليجية. وقال 64% من هؤلاء الذين شملهم الاستطلاع انه مع تقاطر البنوك الأجنبية على منطقة الخليج فإن الطلب على المواهب الخليجية من المصرفيين سيزداد في الفترة القادمة. و قال 89% من المصرفيين ان مسألة اجتذاب المواهب والمحافظة عليها ستكون من أهم الاستراتيجيات التي سيتم اللجوء إليها من أجل زيادة القيمة الإضافية للمساهمين. وخلص المسح الدوري الى انه يجب على البنوك الخليجية ان تخطط بشكل جدي حول كيفية ضخ منتجات في السوق من أجل زيادة الطلب من قبل العملاء.
وكشف التقرير الذي نشرته «بانكر ميدل اييست» أن تحفيز الطلب على المنتجات الجديدة لن يمكن تنفيذه في حالة عدم وجود مصرفيين مهرة قادرين على تطوير منتجات متطورة.
انعدام الولاء للبنوك
وأبان الاستطلاع ان عملاء البنوك أصبحوا أقل ولاءً لبنوكهم مقارنة بالسنوات الماضية. بمعنى أن العميل لن يتردد في تغيير البنك الذي يتعامل معه في حالة تسجيل ملاحظات على طريقة تعامل البنوك مع العملاء. فأبرز تحد هنا هو كيفية المحافظة على عملاء البنك وتقليل تسربهم إلى البنوك المنافسة. وكان الملاحظ في هذا المسح أن نسبة القروض للشركات الصغيرة والمتوسطة هي 2% مقارنة بـ 27% مع دول منظمة التعاون الاقتصادي والتطوير. حيث تم ملاحظة ان البنوك بدأت في تنويع سلة عملائها في ظل المعطيات الاقتصادية. فعلى سبيل المثال بدأت البنوك في تكثيف استهداف النساء بعد أن ازدادت نسبة توظيفهن في الخليج من 30% (2000) إلى 37% في 2009. فقد جرت العادة ان يتم تجاهل هذه الفئة من العملاء و كذلك الشركات الصغيرة و المتوسطة.