يا عين دمعك أذرفي
لا تقفي
وأغرقي
من الأسى من لا يُطاق وانزفي
دماً على خد الثرى
على تفكك أمتي
واعزفي
لحن الشقاء واهتفي
يا شفتي: (بان) المُخبأ في الظلام وما خفي
مما (يُكاد) لأمتي
من عربي صفوي متعصِّب!!
أو صفوي عربي متمذهب!!
خرجوا على نص الكتاب وما أتي فيه النبي
ومن إنسان طائفي
بل يكرم الإنسان عنه
لفكره المنحُرفِ
ما همنا ماذا يكون؟
شيعي أو سنّي
أو ما بين بين
أو يدعي - زوراً بأنه (سيّدٌ)
أو هو إمام سلفي!!
أو يرتدي عمامة
ليكلا يُبين تحتها ما قد خفي من شرِّ
أو كذب أشر به سيفُني أمتي
يضخ السم في عروقها
عمداً لكي يعيقها
عن اتخاذ الموقفِ، الموحّد
وعن اللحاق في مسيرة الأمم
لكي يكون وحده الإمام
والمرجع الهمام والوفي.
لدينه (1)
ومالك الثروات والأموال والذهب
والصيرفي
ولا يُسائله أحد
عمَّا سلب أو نهب
والويل كل الويل للعرب
والمسلمين أن تساءلوا
أين المسير؟!
وما المصير؟!
لأنه المخوّل الوحيد
بفعل ما يشاء أو يريد
بما يفيد أو ربما بما لا يفيد
ومن هنا فإنه سيهدم العمائر
التي تُقام فوق البسيطة في عواصم الإسلام
ثم يقيم فوقها (مضارب) من الخيام
ويقطع التيار
ويمنع التلفاز والمذياع والجوال
والمنظار
ويمنع العباد
أن يركبوا (التاكسي والوانيت والأوتوبيس)
لأنها مطية الــ (إبليس)
وضعه الكفار
ويمتطوا الحمار (!!)
وبعدها لربما يجيء
مشعوذ معمّم دجال
ويدّعي بأنه المهدي
لا فرق عنده - أو أنه المسيح
وحينها لربما - لا سمح الله- يستبيح
دماء أهل الكتب
كـ(الإنجيل والتوارة والزبور)
ولربما يجيز في الطواف - والعياذ - اللطم والرديح)
والضرب بالقنابل
بدلاً من السلاسل
والنوم في الضريح. أو أنه سيعطي
التصريح للعبور إلى جنان الخلد
والويل والثبور لمن يخالف جملة مما يقول السيد الإمام الدكتاتور.
***
لذا يا إخوتي
وقبل أن (يطوفنا) الزمن
تكاتفوا
بالانتماء للوطن
ولتنبذوا..
المذهبية، المناطقية، الطائفية، الفئوية، القبلية
وأي فكر مغلق (عفن)
و(جرّموا) الكراهية..
وتمسكوا بكتاب الله..
وكل ما يدعو إلى التسامح، المحبة، الوسطية..
ولكي نؤصّل الحرية: الوطنية أولاً الوطنية الوطنية..