|
فهد السميح:
عندما يذهب كانيدا مدرب الاتحاد أو جاروليم مدرب الأهلي لمشاهدة الفريقين اللذين سيلعبان ضد فريقيهما في بطولة آسيا قد لا نستغرب ذلك.. أما أن يذهب كمبواريه مدرب الفريق الهلالي الجريح إلى كوريا لمشاهدة فريق أولسان فهي قمة الغرابة، مدرب تم التعاقد معه في وقت ضيق وفريقه يحتاج لعمل فني كبير من حيث التعرف على إمكانيات لاعبيه وخلق الانسجام بين المجموعة، حيث كان من الواضح في المباراتين السابقتين أن الفريق يلعب دون هوية ويفتقد الانضباطية والروح حتى على المستوى البدني والذهني، فاللاعبون لم يكونوا في الفورمة التي يعرف معناها جيداً من لديه إلمام بالأمور الفنية، ماذا تعني أن يكون اللاعب في الفورمة؟ أليس من الأولى على كمبواريه وهو المدير الفني أن يكون جُل تركيزه على فريقه الذي بدأ على كثير من لاعبيه التراخي والوهن؟ بل أن الفريق لم تظهر عليه آثار أي صياغة فنية تدل على أن هناك عملا فنيا.
جاءت فترة التوقف واستبشر بها الهلاليون أكثر من غيرهم وتوقعوا أن يفرض كمبواريه على اللاعبين تمارين على فترتين صباحية ومسائية، كما كان يفعل جريتس فإذا به يمنحهم راحة لمدة يومين على ماذا؟! لا أدري!، فالدوري في بدايته ولم يكن هناك مجهود بدني يستحق منح راحة عن التمارين لتأتي المفاجأة بمغادرة كمبوريه لكوريا في رحلة تستغرق بضعة أيام.. أليس فريقه ولاعبوه بحاجة لهذه الأيام؟ أما مشاهدة المنافسين فبإمكانه تكليف أحد مساعديه كما أن وسائل التقنية الحديثة توفر عليه الكثير من الوقت والجهد خاصة في وضع مثل الوضع الذي يعيشه الفريق الهلالي، فكمبواريه تغيب عن تمرين فريقه قبل مباراة هجر لمشاهدة مباراة الفتح والنصر وترك التمرين لمساعديه. فماذا أفادته مشاهدة الفتح غير خسارة 3 نقاط ليصبح ما فقده فريقه في المباراتين الماضيتين 5 نقاط.
يا كمبواريه فريقك يحتاج إلى إستراتيجية وإلى جهد مضاعف لتظهر شخصيته كفريق له هيبته كما فعل البلجيكي جريتس والروماني كوزمين.
فريق يملك حارسين شابين يعتبران من أفضل 3 حراس على مستوى المملكة خالد شراحيلي حارس المنتخب الأول وعبدالله السديري حارس المنتخب الأولمبي: ألا يفترض أنهما أحق بحماية مرماه خصوصاً أنهما خرجا للتو من مشاركة مع المنتخبين بدلا من حارس تجاوز عمره 37 ولم يعد لديه أي طموح غير اللا مبالاة التي يتمتع بها، كذلك المدافع يحيى المسلم تشتري الإدارة عقده من الرائد ويقدم نفسه مع المنتخب في بطولة العرب بصورة حسنة ويلتحق على الفور بالمعسكر الهلالي في ألمانيا، ويقدم أفضل المستويات أمام الفريق الانجليزي مانشستر ستي لنفاجأ بالمرشدي يأخذ مكانه في الفريق رغم تغيبه لظروفه عن المعسكر 5 أيام وهو المدافع الذي كثرت أخطاؤه في الفترة الأخيرة ودفع الفريق ثمنها غالياً، وياسر الشهراني الذي من الموسم الماضي والإدارة مع الأندية الأخرى في منافسة لكسب توقيعه وفي النهاية يوقع للهلال بالإعارة لمدة سنة وبمبلغ 7 ملايين ليكون احتياطياً للزوري، فريق وسطه لا يؤدى الدور الدفاعي بمثالية وهو العيب الذي كان يخفيه تواجد الروماني رادوي ألم تفكر إدارته بجلب محور دفاعي بدلاً من هرماش أو أن يتصرف مدربه برتق هذا الشق بإشراك الغنام، سالم الدوسري عليه إعادة حساباته فعلى ما يبدو أنه لا يعرف حجم الفريق الذي يلعب له، وياسر القحطاني عليه مسئوليه قيادة الهلال من جديد، كما كان يفعل سامي الجابر وكيف كان ينقل الفريق من حالة عدم الرضا الجماهيري إلى الرضا التام.
وثمة أمر مهم يجب على الإدارة الهلالية القيام به وهو الالتفاف حول الفريق والاستعانة بأحد أبناء الهلال ممن يملك كاريزما القائد والرؤية الفنية ليكون قريباً من المدرب واللاعبين.