حين نتحدث عن المجالس البلدية، فإن الحديث سيكون ذا طعم مرٍّ حنظل! وذلك لأنَّ هذه المجالس، لا تجيد سوى الاجتماعات، ولا تجتمع إلا للمكافآت.
ما معنى أن تكون هناك مجالس بلدية، ولا يكون هناك أي تحرك للقضاء على السلبيات المتزايدة في الخدمات. المواطنون يعانون في شتى المجالات، دون أن يقف عضو واحد من أعضاء المجالس، لكي يطالب بإصلاح المرفق، أو يطالب بمعاقبة المقصر أو المهمل.
في تبوك، قضت فتاة دهساً، ثم تعرضت امرأتان خرجتا للتو من صلاة التراويح بجامع الدعوة، للدهس، وهذه الحوادث تتكرر، لأن الشوارع الرئيسة تفتقر لجسور مشاة. ماذا يعني ذلك؟! ماذا يعني أن نفقد روحاً تلو روح، لمجرد أن الحبايب أعضاء المجلس البلدي، المنتخبون من قبل المواطنين، يغطون في نوم عميق! وأنا لا أتحدث عن تبوك، بل عن كل المجالس البلدية في كل المناطق.
سيقول لي عضو ما، إنه منزوع الصلاحية. وسأقول له:
- أرجو ألا تكونوا مثل ألبان بعض الشركات السعودية، نضطر إلى شربها، دون أن نعرف أين تبدأ صلاحيتها، وأين تنتهي!!
من غير المقبول، أن نتوجه لطوابير الاقتراع، ونصوت لمرشحنا، ثم يفوز. وفي النهاية، وجهك يالضيف.