حائل - حمود اللحيدان:
محمد جاد (26) عاماً، مُقيم مصري يحمل بكالوريوس تجارة، جاء إلى المملكة بحثاً عن الرزق، إلا أن الأقدار ساقته ليُصبح طريقه للفراش في مستشفى الملك خالد بحائل منذ أكثر من سنة ونصف السنة، حيثُ تعرض لحادث (دهس).
(الجزيرة الإنسانية) قامت بزيارته بناء على طلب والده والذي قال: ما أن تخرج ابني من الجامعة الا وعمّت الفرحة بيتنا الصغير في مصر لأنه سيأتي للعمل في المملكة، وجاء إلى هنا -وللأسف- حصلت له حادثة مما تسبب له بشلل رباعي كامل، فلا يسمع ولا يرى ولا يُحرك أي شيء في جسمه، فاضطررت معها أن اترك عملي ومصدر رزقي في مصر وأتيت بتأشيرة زيارة بعد (4) أشهر من الحادثة لأظل مرافقاً عنده فيما بقيت بناتي وأمهن في مصر بلا عائل يرعاهن.
وقد قمت بمخاطبة عِدة جِهات وظلت خطاباتنا تذهب وتعاد بين محكمة حائل ولجنة تقدير الشجاج بالرياض لعدم اكتمال الأوراق، ولا أزال أنا وأبني هنا فلا المحكمة قدمت لنا حق ابني الخاص كي نتمكن من علاجـه به ولا تم نقلـه لأحد المستشفيات الراقية أو نقله لمصر فوالدته وشقيقاته يُطالبن به بعـد أن أضناهن الشوق وتشـبعن حزنـاً وبُكاءً وحِرقةً على أخيهن وأملهن الوحيد.