القاهرة - مكتب الجزيرة:
نشرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية (أ.ش.أ) تقريراً أمس حول القمة الإسلامية الاستثنائية التي تعقد في مكة يوم الثلاثاء المقبل أكدت فيه أن القمة تكتسب أهمية خاصة في ظل الظروف والتحولات التي تشهدها عدة دول إسلامية، الأمر الذي يتطلب جهودًا مكثفة لمناقشة الموضوعات المدرجة على جدول أعمال القمة التي تستمر يومين.
وقالت الوكالة: إن اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لمكان وزمان انعقاد القمة الذي يتزامن مع ليلة 27 من رمضان وهي الليلة التي يعتقد غالبية المسلمين أنها ليلة القدر يأتي ليضفي أجواء روحانية على أعمال القمة.
وأوضحت أن القمة تناقش العديد من القضايا التي تهم دول العالم الإسلامي، خاصة بعض تلك الدول التي عانت خلال أكثر من عام من تطورات دراماتيكية وأحداث عنف، فخلال عام واحد قتل من المسلمين في دول مختلفة ما يقارب مائة ألف شخص في ليبيا وتونس وسوريا ومصر والسودان (خاصة إقليم دارفور) والصومال وأخيرًا في ميانمار (بورما) وكلها تجسد ممارسات قمعية بالغة الضراوة ضد حقوق الإنسان بالمفهوم الواسع وتختلف مع قيم الدين الإسلامي بشكل خاص، ولذلك توارت قضية العرب والمسلمين الأولى وهي القضية الفلسطينية في ظل هذه الأحداث.
وإلى جانب هذه الأحداث التي ستواجه القمة تداعياتها، فقد ضربت الطائفية المذهبية العالم الإسلامي بل أصبح دورها متناميًا يومًا بعد يوم مما أدى إلى الشقاق والتناحر والخصومة والأحقاد التي تعد العائق الحقيقي لتحقيق أهداف القمم الإسلامية التي عقدت سابقًا والتي وضعت على رأس أجنداتها مبدأ التلاحم والإخاء بين المسلمين وأصبحت الطائفية المذهبية أحد أهم سبل التفرقة بين المسلمين سواء من بني جنسهم بعضهم في بعض أو من أطراف خارجية مثل ما نشهده من المتعصبين للمذهب في العراق منذ الاحتلال الأميركي وحتى الوقت الحالي حيث استخدمت ورقة المذهبية أساسًا للحكم ليثبت كل يوم أن ما تأسس على المذهب لا يثمر إلا التشرذم.
ويستوجب واقع عدد من الدول الإسلامية وخاصة الدول العربية سواء في فلسطين أو العراق أو سوريا أو لبنان واليمن وصولا إلى الصومال وأوضاع أفغانستان من القمة الاستثنائية التصدي للأوضاع الصعبة التي أصبحت على فوهة بركان وباتت الأخطار تحدق بالأمة العربية والإسلامية المهددتين عبر المشروعين الإسرائيلي والإيراني، اللذين يستهدفان أمن الدول الإسلامية وخاصة العربية بشكل مستمر عبر التدخل في شؤونه الداخلية.