بيروت - منير الحافي:
تحمل القمة الإسلامية الاستثنائية التي دعا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى عقدها في مكة المكرمة يومي 14 و15 آب المقبلين، قائمة طويلة من القضايا والموضوعات الساخنة التي تشهدها الدول العربية والإسلامية، وأهمها الوضع في سوريا والعالم العربي بعد سلسلة من الثورات العربية، إضافة إلى أوضاع الصومال والسودان، وقضية فلسطين الحاضرة دوماً على أجندات العرب والمسلمين منذ النكبة في العام 1948. ولا يغيب عن القادة، بحث سبل تعاون الأمة الإسلامية، إلى شؤون أخرى تبقى دائماً في ضمير الملك عبد الله بن عبد العزيز ولا تغيب عن بال القادة المسلمين. ولأن خادم الحرمين الشريفين هو دائماً المبادر إلى توحيد صف الأمة الإسلامية والعربية فقد لقيت دعوته صدى طيب في لبنان من أهل السياسة والفكر.
جريدة «الجزيرة» استطلعت بعض الآراء، بشأن عقد هذه القمة ودعوة الملك.
عضو تكتل «لبنان أولا ً» النائب عاصم عراجي، اثنى على خطوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز في الدعوة إلى تلاقي القادة المسلمين في رحاب مكة المكرمة، وهي من شأنها ان تقوي وحدة المسلمين بخلق حالة من التضامن بين الدول الإسلامية. وأمل النائب عراجي أن تتوصل هذه القمة إلى ايجاد حل للأزمة السورية المستفحلة حيث يغالي النظام السوري بسفك المزيد والمزيد من دماء الأبرياء والعزل، ناهيك عن الدمار الذي لحق سوريا. وامل ايضاً ان تساند الدول المشاركة الشعب السوري ليعيد بناء سوريا من جديد.
النائب آلان عون، عضو كتلة التغيير والإصلاح، ثمن خطوة العاهل السعودي بالدعوة إلى عقد هذه القمة، لا سيما هذه الفترة حيث تكثر فيها المآسي في العالم عامة، والأمة العربية خاصة، وأكد ثقته بإمكانية خادم الحرمين الشريفين باقناع القادة المشاركين في القمة بالتوصل إلى تسوية سياسية لا سيما فيما خص الصراع العربي - الإيراني.
الباحث السياسي الدكتور سعود المولى أيد هذه الخطوة الجبارة لجلالة الملك لا سيما في توقيت القمة الواقع في العشر الأخير من شهر رمضان المبارك، الموافق مع يوم القدس العالمي، إضافة إلى قدسية الموقع ألا وهو عقدها في مكة المكرمة، متمنياً «إيجاد علاج للتناقضات والخلافات الواقعة بين الدول الإسلامية، ناهيك عن أن القمة ستخرج بثوابت إسلامية يقدر أن تكون قائمة على الحق والعدالة. وأمل الدكتور المولى أن تتمكن هذه القمة من إيجاد آلية لحل سلمي للأزمة السورية، ورحيل الأسد ووقف حمام الدماء المستفحل.
نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية سجعان قزي، نوه بالخطوة التي قام بها جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز ألا وهي دعوة قادة العالم العربي للاجتماع والتباحث في قضايا الأمة، إنما تمنى لو الظروف سمحت للرئيس ميشال سليمان المسيحي بالمشاركة في هذه القمة، لما تعكسه أمام المجتمع الدولي من أن العالم العربي عامة والإسلامي خاصة يقبل ويحترم التعددية. علماً أن رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي سيمثل لبنان في القمة.
أمين عام اللقاء الأرثوذكسي نقولا سابا ثمن خطوة العاهل السعودي المشهود له بحرصه على دعم قضايا الحق وتغليب منطق العدالة والحق، على لغة التطرف واللإنسانية. وآمل أن تتوصل القيادات العربية المجتمعة في هذا المكان المقدس، من إيجاد تسويات للصراعات الحاصلة في العالم العربي.