أمر مؤسف جداً... والعجب كل العجب لمشاهد الهزل والسخرية التي رافقت انطلاقة مباريات افتتاح دوري زين... الذي إن استمر على هذا المنوال... فإن تغيير المسمى للمسابقة سوف يصبح بالتأكيد مطلباً جماهيرياً وإعلامياً.. ولن تكون هنالك صعوبة على الإطلاق في عملية البحث عن المسمى الجديد الذي لن يتجاوز الحدث الأبرز والمتعلق بموضوع (القزع) وما أدراك ما القزع؟

* تنص التعليمات على قيام الحكم الرابع بمهمة التدقيق على (قصات) شعر جميع اللاعبين قبل بدء المباراة بساعة داخل غرف تبديل الملابس!

* كالعادة لم يتم تطبيق التعليمات في الغرف المغلقة.. وربما فضل بعضهم أن تتم عملية التنفيذ مباشرة على الهواء.. ومن ثم نقل الحدث بالصوت والصورة من أجل أن يتابع الجمهور داخل المملكة وخارجها تلك المشاهد (الكوميدية) من توقيف لاعب ومنعه اللعب حتى يتمكن من تحسين صورة مظهره المتمثلة في شعر الرأس!

* وتبدأ مرحلة البحث عن (مقصات) لإزالة الكم المطلوب من الشعر حتى يتجاوز محظور القزع!

* إذا استمر الحال هكذا فإننا نستحق الفخر بفوز (دورينا) بلقب أقوى دوري عربي... ولكن بما يتحقق له من مشاهد كوميدية!

.. و.. سامحونا!

أعطال فنية في قطار الهلال!!

* القطار الأزرق الهلالي... لم ينطلق كعادته بسرعة عالية.. لكن تعثر في محطتي البداية.. الأولى خارج أرضه... وقد خرج فرحاً مسروراً جراء حصوله على نقطة التعادل من الفريق الصاعد!

* قطار الهلال.. لم يعد القطار المريح الذي يزرع الأمان والاطمئنان لكل رواده وعشاقه... كثير منهم بعد محطة التوقف... وخسارة ثلاث نقاط على أرضه ووسط جمهوره من أمام الفتح يضع ألف سؤال وألف علامة استفهام حول مستقبل الهلال المقبل!

* إذا استمرت عملية هدر النقاط منذ وقت مبكر.. فإن قطار الهلال بالتأكيد سيصل متأخراً لمحطة الوصول النهائية..

.. و.. سامحونا!

خطة ناجحة...

انتظرونا بعد العيد!!

* بعد خسارة الضيف الجديد (سفير منطقة الخرج) مباراته الافتتاحية بنتيجة ثقيلة.. صرّح رئيس النادي الشعلاوي فهد الطفيل قائلاً :(انتظرونا بعد العيد). وكأنه يعد العدة من أجل الإطاحة بمرافقه الأول من دوري الأولى وعلى أرضه ووسط جمهوره الذي لم يتجاوز حضور المباراة أكثر من 750 متفرجا!

* شاهدت الشعلة.. فوجدتها تحولت إلى شعلة تلتهب.. تأكل الوحدة بلونيها الأبيض والأحمر... إذا استمرت شعلة الخرج بذلك التميز فهي ستكون (الحصان الرابح).

* وقد صدق رئيس النادي المتألق في تصريحه... والذي قد يتكرر مرة أخرى بتأكيده على انتظار مستوى فريقه بعد عيد الأضحى المبارك.. شعلة تحترق.. أتمنى ألا تنطفئ!

.. و.. سامحونا!

إعادة التيار الكهربائي للفيصلي!

كنت دائماً أستشهد بمكانة فريق الفيصلي بحرمة من حيث التفاف محبيه وقدرتهم على مساندته ودعمه معنوياً ومادياً.. وهذا كان العامل الرئيس في استمرارية نجاحات الفيصلي وتمكنه من تجاوز أندية أخرى تتفوق عليه بكل المقاييس والإمكانات!

* قبل انطلاق الدوري شهدت إحدى (استراحات) العاصمة الرياض تجمعاً شرفياً لرجالات حرمة الصغيرة تعداداً سكانياً. وأسفر الاجتماع عن تقديم عون مادي تجاوز ثلاثة ملايين ريال.. وهذا مبلغ تعجز أندية كبيرة عن توفيره!

)) جاءت بداية الفيصلي متعثرة جداً في أول جولتين.. ولعل فترة التوقف تمنح إدارة فهد المدلج معرفة خلل الفريق فنياً والعمل على (إعادة التيار الكهربائي) بأسرع وقت ممكن قبل فوات الأوان.

.. و.. سامحونا!

هذا هو الأهلي!

رحم الله ناصر البيشي لاعب التعاون. وجعل الجنة مثواه.. وخالص العزاء لأهله ومحبيه... هذا هو الأهلي.. أهلي الكؤوس تفاعل مع الموقف بكل ما تحمله معاني الأخوة والروح الإنسانية... ومن موافقة على تأجيل المباراة.. والإسراع في المشاركة وتقديم واجب العزاء.. وإعلان تكفل (القلب النابض) الأمير خالد بن عبدالله بتسديد كافة ديون اللاعب.. . فضلاً عن تبرع الأمير فهد بن خالد رئيس النادي مبلغ مائة ألف ريال..

(يا حلو) رياضتنا.. بالنظر لما تتميز به من روح وأخلاق وأصالة وتكافل إنساني.

و.. سامحونا!

بعيداً عن الرياضة!

(أنا) (لي) (عندي)

على كل إنسان أن يحذر أشد الحذر من طغيان (أنا) (لي) و(عندي) فإن تلك المفردات اللفظية ابتلي بها كل من (إبليس) (فرعون) و(قارون) فـ(أنا خير منه) كانت لإبليس. و(لي ملك مصر) لفرعون.. و(إنما أوتيته على علم عندي) لقارون.

.. يذكر ابن القيم في زاد المعاد (المجلد 2) صفحة (434): (إن أحسن ما وضعت (أنا) في قول العبد (أنا العبد المذنب المخطئ المعترف) و(لي) في قوله (لي الذنب ولي الجرم ولي المسكنة ولي الفقر والذل).

أما في مفردة (عندي) (اغفر لي جدي وهزلي وخطئي وعمدي وكل ذلك عندي).

(قبل الختام)

للجميع.. أسأل الله أن يتقبل صيامكم وقيامكم وطاعاتكم... مبارك علينا وعليكم شهر الخير والبركة.

. و.. سامحونا!