سعادة رئيس تحرير جريدة (الجزيرة) الموقر..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
آلمني ما نشر بجريدتكم الغراء العدد 14553 وتاريخ الخميس 14 رمضان 1433 تحت عنوان (عميدة قسم البنات في (اليمامة): بعض الجامعات الحكومية حظائر).. تصريح للدكتورة سلوى نقلي عميدة قسم البنات في جامعة اليمامة بخصوص القبول في الجامعات الحكومية عموماً وجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن على وجه الخصوص؛ فقد تفاجأنا بهذا التصريح الذي يحوي مغالطات ويجافي الحقائق المعلنة لذلك، وبحكم وجودي بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن أعلم أن هذا الصرح الشامخ يسهم في إطار منظومة التعليم العالي في المملكة العربية السعودية في استيعاب أعداد كبيرة من الطالبات وذلك وفقاً لتنفيذ سياسات الدولة -أيدها الله- الرامية لقبول أعداد كبيرة من الطلاب والطالبات في الجامعات الحكومية، وهذا بطبيعة الحال يدحض مزاعم الدكتورة سلوى نقلي عن ما ذكرته عن القبول في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن.. وكذلك لم تغفل قيادتنا الرشيدة عن أمر الاحتياجات الدراسية للطلاب والطالبات، لذلك كانت المكافأة المالية وكل ذلك يأتي متوافقاً مع الخطط الرامية للنهوض بالعملية التعليمية برمتها في إطار سياسات تتميز بالشفافية والعدالة.
ومن هنا كان لابد أن أشير إلى أن جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن هي أحد المشروعات الوطنية التنموية البارزة، وهي بذلك رافد من روافد النهضة العلمية التي تشهدها المملكة التي تضاعفت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظة الله- في الارتقاء بتعليم المرأة وتوفير فرص لها لتشارك في الحراك التنموي للمجتمع في إطار الدين والقيم والتقاليد، وأن جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن والتي تُعد معلماً تعليمياً حضارياً وتكنولوجياً، وهي لذلك ليست حظيرة من الحظائر كما ورد في تصريح الدكتورة سلوى نقلي، بل إن جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن هي واحدة من أبرز الإنجازات والمعالم الحضارية التي أضيفت إلى النهضة السعودية، فهي ليست مجرد مبانٍ ومرافق شيدت بأحدث المواصفات العلمية، وليست فقط تقنيات وأجهزة متطورة، بل هي مدينة علمية أكاديمية تتبنى أزكى قيم العلم وأعلى أدوات المعرفة من أجل إعداد جيل نسائي قادر بعون الله على الإسهام الفعّال في تقدم الوطن على كل المستويات، تحقيقاً للمسؤولية التي حملنا إياها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- حين منح الجامعة شرف حمل اسم واحدة من أعظم نساء هذا الوطن، وذكرنا بها حين افتتح هذه المدينة العلمية الشامخة.
ونقول للدكتورة سلوى نقلي إن تناول قضايا التعليم يجب أن يكون من خلال التركيز على الثوابت الوطنية والجهود المبذولة من قبل الدولة للنهوض بالعملية التعليمة والارتقاء بمستوى المؤسسات التعليمية في البلاد لمواكبة النهضة الشاملة التي يعيشها الوطن العزيز؛ لا أن تعتمد على معلومات وأرقام مضللة تسيء لتلك المؤسسات الشامخة وتنتقص من النجاحات التي لا ينكرها إلا مكابر، وكان ينبغي للدكتورة أن تكون معول بناء لا معول هدم للعملية التعليمية وخصوصاً أنها عاملة في المجال التعليمي الجامعي.
ويحدوني الأمل في جريدتنا الغراء «الجزيرة» وهي إحدى الواجهات الإعلامية الفاعلة في بلادنا أن تتنبه لمثل هذه التصريحات التي تضر بالمصالح العليا للوطن وألا يصدر على صفحاتها تضليل ينكر ما هو معلوم.. وقد لا يخفى عليكم مستوى الجامعات الحكومية وبالأخص جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن إحداها وما يعيشه الوطن من نهضة تعليمية متميزة ولله الحمد.
سارة بنت عبدالرحمن القحطاني - طالبة بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن