|
مكة المكرمة - واس:
تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- التقرير السنوي لأنشطة مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني لعام 1433هـ / 2012م والذي تضمن عرضاً شاملاً لما قام به المركز من لقاءات وطنية وتحضيرية وورش عمل ودورات تدريبية وندوات فكرية.
وتشرف بتسليم التقرير أعضاء اللجنة الرئاسية لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني معالي الدكتور عبدالله بن عمر نصيف ومعالي الدكتور راشد الراجح الشريف ومعالي الدكتور عبدالله بن صالح العبيد ومعالي مستشار خادم الحرمين الشريفين الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر ونائب الأمين العام الدكتور فهد بن سلطان السلطان.
وأكد خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- على أهمية الحوار في ترسيخ وتعزيز الوحدة الوطنية وتحقيق التوافق والإئتلاف بين أبناء المجتمع الواحد.
وقال: إن من أبرز ما يميز المجتمع السعودي هو حفاظه على قيم الدين الحنيف والتفافه حول قيادته وحرصه على وحدة الوطن، وهو حرص أثبتته الأيام والأعوام الماضية، وفي جميع الظروف التي مرت بها البلاد، وإن الحوار الوطني كان له دور كبير في تعزيز هذا الانتماء والتقريب بين وجهات النظر.
ووجه حفظه الله بالاستمرار على هذا النهج وعلى كل ما من شأنه أن يوحد المجتمع والرؤى، والابتعاد عن التصنيفات المذهبية والفكرية والمناطقية، وعن استخدام لغة التصنيف والإقصاء، التي لا تليق بمجتمع نشأ على تعاليم وقيم الإسلام السمحة.
كما وجه خادم الحرمين الشريفين مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني مضاعفة الجهود وتنظيم اللقاءات التي تعود بالخير على المواطن والوطن، والاستفادة من نتائج اللقاءات الوطنية التي يتوصل إليها المتحاورون مع مؤسسات المجتمع وتنفيذ ما من شأنه خدمة المواطن ورفاهيته وتحقيق تطلعاته.
وأشار إلى أهمية رسالة مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في غرس قيم الوسطية والمحبة والتسامح في المجتمع، مشيراً إلى أن هذه القيم تنطلق من قيم الدين الإسلامي الحنيف.
وعبر أصحاب المعالي أعضاء اللجنة الرئاسية لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني عن عظيم شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين، ولسمو ولي عهده الأمين، حفظهما الله، على ما يتلقاه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني من توجيهات كريمة تدعم مسيرة الحوار الوطني وترسخ مفاهيمه في المجتمع السعودي.
كما توجهوا بالدعاء الخالص إلى المولى عز وجل أن يوفق خادم الحرمين الشريفين في مساعيه العظيمة لتعزيز لغة الحوار والإخاء بين قادة وشعوب العالم الإسلامي والعالم أجمع وأن يكلل جهد خادم الحرمين الشريفين في جمع كلمة المسلمين خلال انعقاد مؤتمر قمة التضامن الإسلامي في مكة المكرمة يومي 26 - 27 من هذا الشهر الكريم، كما عبر أعضاء اللجنة الرئاسية عن آمالهم وطموحاتهم في أن تكلل مساعي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الهادفة إلى تعزيز الحوار والتعايش بين أتباع الأديان والثقافات بالتوفيق والنجاح.
من جهة ثانية تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قدم في قصر الصفا في مكة المكرمة أمس العدد الأول من جريدة مكة المكرمة التي ستصدرها مؤسسة مكة المكرمة للنشر والتوزيع بعد توقف جريدة مكة عن الصدور.
وقد تشرف رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكة المكرمة للنشر والتوزيع صالح عبدالله كامل وأعضاء المجلس العدد الأول من جريدة مكة المكرمة التي ستصدرها المؤسسة، ويبلغ رأس مالها مائة وخمسين مليون ريال.
واستمع خادم الحرمين الشريفين رعاه الله بحضور معالي وزير الثقافة والإعلام إلى شرح عن خطوات المؤسسة التطويرية في ظل دعم ورعاية حكومة خادم الحرمين الشريفين للصحافة السعودية.
وقد تمنى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لهذه المؤسسة الصحفية الجديدة التوفيق والنجاح في رسالتها الإعلامية.