لا أعرف كيف أصف حال (المواطن) وهو يتسوّق أو يتبضّع هذه الأيام للعيد والمدارس ولزوم (حب الخشوم) في الأعراس والمناسبات القادمة، وقد أُثقل كاهله بالالتزامات والمتطلبات العائلية والمنزلية، حتى إنك تشاهد (رب الأسرة) وهو (يسحب رجليه) متعباً ومنهكاً وسط السوق حاملاً (أكياس أبو ريالين) لأنه الحل المؤقت (لكل الطوارئ) ويبتسم في وجه أطفاله ليتركوا الألعاب (في المحلات المجاورة): بعدين يا بابا بعد الفطور إن شاء الله!
ولكنني أستطيع القول بأننا بتنا عرضة (للنهب والاستغلال) المقنن في وضح النهار بسبب الأسعار التي أشعلت (لهيب الصيف) حتى إنك تحتاج مع (معاشك) معاشاً آخر لتعرف كيف تعتاش وتعيش! في وقت أصبحت الرقابة ضعيفة جداً ومؤشر الأسعار (لا سقف له) بين المحلات في أسواقنا والمبرر السوق حر..؟!
رغم أننا في (موسم التسوّق) الذي يتطلب تكثيف ونشر فرق الرقابة والتفتيش على الأسواق والمجمعات التجارية بشكل أكبر لمحاربة الغش والاستغلال مثل بقية (دول العالم) إلا أن أسواقنا تسجّل غياباً ملحوظاً لأي (حركة مراقبة أو تفتيش) إما بسبب الإجازة أو نقص العاملين أو بتأثير (لفات السمبوسة) والتطلي على من هم على رأس العمل؟! وبإمكانك ملاحظة ذلك بنفسك..؟!
وعلى ذكر السمبوسة كنا نتوقّع أننا تخلصنا من ضرائب الـ (15%) التي فرضتها بعض المطاعم والفنادق علينا (كإتاوات يجب دفعها) مقابل خدمة استخدام الطاولة والكهرباء والمكيّف والبقاء على قيد الحياة داخل المطعم نتيجة تنفس الأكسجين مع ارتفاع درجة الحرارة خارجه..؟!
ولكن للأسف معظم مطاعمنا أعادت طباعة (قوائم الطعام) بعد إزالة (رسوم الخدمة) مشكورة لدمجها بشكل رسمي ونظامي ضمن أسعار الوجبات، حتى أصبحت قيمة (إفطار أو سحور) ثلاثة أشخاص تساوي قيمة (مفطح) بشحمه ولحمه وكاليستروله وعظامه..!
إن أسعار (قائمة الطعام) في أقرب مطعم ستعيدك للمربع (رقم واحد)، حيث السعر السابق + رسوم الخدمة لتذكّرك بزمن الطيِّبين عندما كان التعليق الرياضي على المذياع يغني عن المشاهدة ويصف لك ما يحدث على أرض الملعب بالفعل بين الفريقين، لأن الجميع يعرف المربع (رقم واحد) وأثره في بناء الهجمة وهو ما لم تفلح به جهات الرقابة على هذه المطاعم للأسف الشديد..؟!
والسؤال البريء: ألا توجد لدى فرق الأمانات والبلديات أجهزة اتصال (لا سلكية) لتصف للمسؤول من خلالها ما يحدث في المربع (رقم واحد) على أرض الملعب حتى يتدخل..؟! أم أنه لا يسمع لانشغاله بمشاهدة (فرقة ناجي عطاالله) بعينيه..!
وعلى دروب الخير نلتقي.
fahd.jleid@mbc.netfj.sa@hotmail.com