* يصعب على أي دولة مهما كانت قدراتها المالية الوفاء التام باحتياجات التعليم، هذا إن هي أرادت أن يكون تعليمها نوعيا وفعالا، لذا قد يكون من المناسب التفكير في إلزام الجهات التي تحقق أرباحا خرافية في بلادنا بدفع ضريبة دخل لصالح تطوير التعليم، وإذا تعذر تحقق ذلك فاتركوا المدارس تستفيد على الأقل من ريع الإعلان التجاري في ممراتها وعلى تقارير طلابها الدورية. لماذا الإعلان التجاري حلال لنادي الهلال وحرام على متوسطة ابن زيدون.
* في الصف الرابع الابتدائي يبدأ الطلاب عادة (يقرأون ليتعلموا) بعد ان كانوا في صفوفهم الثلاثة السابقة (يتعلمون ليقرأوا). في مدارس الغرب على الرغم من اهتمامهم الشديد بتعليم مهارة القراءة، وعلى الرغم من وجود المراكز المتخصصة في تعليم القراءة، وعلى الرغم من تأهيل معلميهم ومدارسهم في هذا المجال إلا أن بعض مدارسهم قررت ألا يتم ترقية أي طالب إلى الصف الرابع إلا بعد اجتيازه اختبارا في القراءة. أما هنا فما زال التربويون يحذرون من التدني المخيف في مستوى مهارة القراءة لدى طلابنا، ولا زالت الأصوات العالية المطالبة بإعادة النظر في برنامج التقويم المستمر تخرم الأذان ، لكن يبدو ان تلك الأصوات لم تكن حتى الآن عالية بالقدر الكافي الذي يسمعه صانعو قرارنا التعليمي. عندما كنت عميدا لإحدى الكليات التربوية كنا نشترط للقبول اجتياز اختبار يقيس مهارات الطالب في اللغة العربية، حينها انكشفت لنا الكثير من الفواجع.
أستاذ المناهج بجامعة الملك سعود