|
كتب - عايض البقمي:
قدم صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن محمد بن سعود الكبير وكيل وزارة الخارجية، وأحد أكبر مؤسسي سباقات القفز والحواجز بالمملكة التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالإنجاز الأولمبي الكبير الذي تحقق للفروسية السعودية في أولمبياد (لندن) مرجعاً سموه في تصريح خاص لـ(الجزيرة) ما تحقق للمليك المفدى الذي قدم يحفظه الله كافة أنواع الدعم المادي والمعنوي لكي تتبوأ هذه الرياضة مكانتها اللائقة بفضل توجيهاته السديدة ولتعتلي سباقات القفز والحواجز عرش زعامة الخليج والعرب وآسيا خلال العقد الماضي وليتوج هذا الدعم من راعي الفروسية الأول بالميداليات البرونزية وبعد أن كسر فرسان الذهب احتكار أوروبا للمراكز الثلاثة منذ إقامة هذا الأولمبياد بتاريخ العريق.
وأشاد سمو الأمير تركي بن محمد الذي تواجد في قلب الحدث مع أبنائه الفرسان بالمستويات الرائعة اليت قدمها هؤلاء الفرسان الأبطال رغم صعوبة المنافسة الشرسة مشيراً سموه إلى أنهم كانوا قاب قوسين وبفروقات قليلة من تحقيق الميداليات الذهبية معتبراً حصولهم على المركز الثالث على مستوى المنتخبات والمركز الرابع بفارق نقطة على المستوى الفردي إنجاز تاريخي ومبهر للفرسان السعوديين الذين أذهلوا العالم رغم صغر أعمارهم مقارنة بالفرسان الذين نافسوهم مؤكداً سموه أن أبطالنا أحرجوهم بتصدرهم الجولة .
وجدد الأمير تركي اللقب الذي كان قد أطلقه عليهم سابقا وهو (فريق الأحلام) وحول مشاركة الجواد العالمي (سلطان) في أولمبياد لندن وهو الذي كان قد أهداه ونجله سلطان بن تركي للملك عبدالله قبل انطلاقة الأولمبياد بـ5 أشهر، والذي قدمه بدوره الملك -حفظه الله- كهدية لأبنائه الفرسان بعد تأهلهم للأولمبياد.
قال سمو الأمير تركي: لقد كان الجواد (سلطان) الذي امتطاه الفارس العالمي عبدالله شربتلي في التصفيات وكذلك النهائي الحاسم عند حسن الظن وساهم مع بقية زملائه الفرسان الأمير عبدالله بن متعب وكمال باحمدان ورمزي الدهامي فيما تحقق من إنجاز غير مسبوق لمنتخب الفروسية، ونفى الأمير تركي بن محمد بشكل قاطع المعلومات الخاطئة التي نشرتها وكالة رويترز وأشارت إليها بعض الصحف المحلية.
بخصوص ملكية الجواد سلطان وأنها تعود للفارس البريطاني (بروس منزز) أكَّداً سموه على أن الجواد (سلطان) من إنتاج المرزعة العائدة لأبنائه ومقرها (انجلترا) وأن والدة الحصان (سلطان) لا زالت موجودة حتى اليوم في المزرعة التي تأسست عام 1997وانتجت بعد سلطان أربعة من الحصن والأفراس.
وسخر الأمير تركي من تقرير وكالة (رويترز) وهي تحول اسم الحصان سلطان إلى فرس وكذلك تسمية المدرب (بروس منزز) بالفارس مطالبا سموه وكالة رويترز العالمي بتصحيح تلك المعلومات المغلوطة جملة وتفصيلا.
وعن جديد مزرعة أنجال سموه العالمية وتخريجها أبطال بمستوى الحصان الأولمبي (سلطان) أوضح أبو سلطان إلى وجود عدة أسماء واعدة وأبرزهم (عاصفة الصحراء)، (فهد)، و(الصقر الذهبي).
واختتم الأمير تركي بن محمد تصريحه لـ(الجزيرة) بتهنئة كل من ساهم في تحقيق هذا الإنجاز وفي مقدمتهم الأمير فيصل بن عبدالله رئيس مجلس أمناء صندوق الفروسية وسمو الأمير تركي بن عبدالله رئيس صندوق الفروسية الذي كان لتواجده الفعال والدائم مع بعثة المنتخب الأثر الطيب والكبير المثمر وكذلك الأمير نواف بن فيصل رئيس الاتحاد ونائبه الأمير عبدالله بن فهد بن عبدالله مطالباً سموه بالمحافظة على منتخب الأحلام في الاستحقاقات المقبلة وأقربها بطولة العالم التي ستقام في البرازيل عام 2014م.
تجدر الإشارة إلى أن (الجزيرة) قد أجرت حواراً موسعاً مع الأمير تركي بن محمد قبل خمسة أشهر وكشف فيه تفاصيل اهداء الجواد العالمي (سلطان) وتوقع في ثنايا الحوار أن يرفع العلم السعودي في مونديال لندن بعد أن شدد على ثقافة الفوز الذي يمتلكها الفرسان السعوديين كمنافسين لا مشاركين في كافة المضامين السباقية.