|
عنيزة - خالد الروقي:
من شاهد مستويات فريق الهلال في لقائيه الأوليين في دوري زين السعودي للمحترفين لا يتوقع بأنه أحد الفرق المنافسة باستمرار على لقب الدوري أو بطل كأس ولي العهد في نسخته الأخيرة ولا أنه الفريق المرشح لدور الثمانية الآسيوي والطامح للحصول على لقبها.
فالفريق ظهر بصورة مهزوزة لا تسُر عشاقه ولا تبشر بخير في قادم الأيام بعد ما تعادل بالكاد مع هجر في الدقيقة الأخيرة عبر لاعبه ياسر القحطاني وخسر على أرضه ووسط جماهيره أمام الفتح بهدفين لهدف. ومع الإيمان التام بقاعدة «الكرة فوز وخسارة» إلا أنه عندما تلعب بتضحية وتقدم أداءً قتالياً و(رجولياً) فإن النتائج تأتي تباعاً لذلك الجهود ولتلك التضحيات وهذا ما لم يتوفر في لاعبين ارتدوا قمصان زعيم القرن الآسيوي في مستهل دوري زين السعودي.
فالمشجع الهلالي كان يؤمل النفس أن يحصد فريقه ست نقاط كاملة قبل توقف الدوري تكون خير استعداد للمرحلة الهامة وقبل استكمال المهمة الآسيوية إلا أنه تفاجأ بلاعبين لا يعرفون من الشعار الهلالي إلا لونه ومسماه ولم يثمنوا حجم الطموحات المعقودة والعمل المبذول ليظهروا ببطء مكتفين بالفرجة على إبداعات الغير ومستمتعين بحرق أعصاب محبيهم.
الإدارة الهلالية إن أرادت أن تفتتح أولى شهورها في الدورة الرئاسية الجديدة بنجاح يجب أن تتخذ مبدأ (الثواب والعقاب) مع المقصرين أياً كانوا وأن تبتعد عن التبرير والخلاص بقول: «أنا السبب...هم السبب...أنت السبب» فهذه لن تكون مجدية ما لم يكن هناك حلول!