|
الجزيرة - عبدالله التميمي:
أوضح رئيس لجنة الأوقاف في غرفة الرياض الدكتور خالد بن سليمان الراجحي أن إنشاء اللجنة جاء بهدف التعامل مع الملف الشائك والمعقد للأوقاف, منوها بأن هذه المبادرة تعتبر الأولى من نوعها في المملكة على مستوى رجال الأعمال والقطاع الخاص.
وبين أنه عند إنشاء اللجنة وتعيين الأعضاء استغرقت صياغة أهداف اللجنة فقط قرابة الشهرين من العمل, مضيفا بأنهم استعانوا بأكثر من 40 خبيرًا مختصًا بالأوقاف, وعلاوة على تحديد الأهداف فهم خرجوا أيضا بمشاريع كثيرة تحقق هذه الأهداف.
وأوضح أن الأهداف الرئيسية التي تم تحديدها تتكشف من خلال 3 محاور أولها تهيئة البيئة التنظيمية والتشريعية بالتنسيق مع الجهات ذات الاختصاص وكل حسب اختصاصه والتي تجعل من الوقف سهل الاجراء, وأما الهدف الثاني وهو التوعية بالأوقاف وأهميتها للمجتمع وأهميتها للشخص نفسه كعمل خيري يرجو منه الاجر والمثوبة من الله عزَّ وجلَّ, ومع اهمية المحورين الاول والثاني إلا انني اعتبر ان المحور الثالث هو الاهم وهو الركيزة الاساسية التي سنركز عليها في عمل اللجنة ألا وهو الموارد البشرية والكوادر المتخصصة في عمل الاوقاف والعمل الخيري», مشيرا الى ان المملكة ينقصها الكثير من الكوادر البشرية المتخصصة في العمل الخيري والعمل الوقفي خاصة وذلك لعدم وجود برامج متخصصة في هذا المجال.
ومن جهة أخرى كشف عضو لجنة الاوقاف فارس الراشد عن تخصيص جائزة سنوية للأوقاف في المملكة, مضيفا بانهم توصلوا الى صيغة لرؤية تعكس القيم التي تقوم عليها الجائزة والتي تسعى الى تحقيقها من خلال ان تصبح الجائزة معيارا عالميا لتطوير الاوقاف في اسلوب عملها وشمولية مجالاتها وثمراتها لصالح الفرد والمجتمع, وايضا ان تكون الجائزة احدى الوسائل الفاعلة في نشر ثقافة الاوقاف وتنميتها وتطوير اساليب العمل فيها وفق مفهوم التميز الاداري.
مبينا ان الاطراف ذات العلاقة بمجال الاوقاف هم الواقفون والنظار ولجنة الاوقاف ووزارة الشئون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد ووزارة العدل ممثلة في كتابة العدل واخيرا الباحثون والمهتمون بمجال الاوقاف.
ولفت الراشد إلى أنهم توصلوا لمنح الجائزة إلى 3 فئات رئيسية وذلك سعيا الى ما يحقق أهداف الجائزة, وأضاف «الفئة الاولى هي تختص بجائزة التميز الاداري والوقفي وتشمل الاوقاف الكبيرة والتي تصل قيمة اصولها الى 50 مليون ريال فما فوق وايضا تشمل الاوقاف المتوسطة والصغيرة والتي تصل قيمة اصولها الى اقل من 50 مليون ريال»، مضيفا أن الفئة الثانية تختص بجائزة المبادرات الوقفية والابداع والتي تمثل المبادرات الفردية والمؤسساتية التي تمثل اعمالا فعالة بهدف احداث التغير والاصلاح والتثقيف في مجال الاوقاف وتتجزأ الى المبادرات المساندة ومبادرات الموارد الوقفية المتميزة ومبادرات المصارف الوقفية المتميزة، واضاف اما الفئة الثالثة فهي مخصصة للقيادي المتميز وتم تخصيص جائزتين واحدة للقطاع العام والاخرى للقطاع الخاص.
وشدد الراشد بانه نظرا لخصوصية الجائزة وطبيعتها فسوف يتم تقديم الترشيح الاولي للجهات والافراد من خلال لجنة متخصصة تحدد القائمة الاولية من المرشحين، مبينا ان مرحل تقييم المتقدمين تبدأ بتحديد قائمة المرشحين ثم التقييم الذاتي من واقع المعايير الخاصة بالجائزة بعد ذلك التقييم المكتبي باجراء مقارنة ومقاربة مابين التقييم الذاتي والواقع العملي يلي ذلك التقييم المداني من خلال مقارنة التقييم الذاتي والمكتبي من خلال الزيارات الميدانية, وأضاف: يلي ذلك مرحلة التحكيم ومن خلالها سيتم عرض النتائج على لجنة مستقلة تضم خبراء متخصصين في مجال الأوقاف.
وأشار إلى أنهم سيوفرون تصنيف لفروع الجائزة وفق انشطة الاوقاف وذلك لتحقيق عنصر الندية والعدالة عند اجراء التقييم وسيعتمد تحديد نوع النشاط على الانشطة الاكثر انتشارا واستخداما في المملكة, منوها الى ان الفروع المقترحة تكمن في الاوقاف التعليمية والصحية واوقاف الاستثمار العقاري واخيرا اوقاف متنوعة الانشطة.