ليس غريباً ما نسمعه أو نراه على الدوام من حرص حكومتنا الرشيدة وعلى رأسها قائد هذه الأمة على راحة المصلين والمعتمرين في كل وقت أو مناسبة دينية، وفي شهر رمضان المبارك نلحظ الزيادة الكبيرة في الأعداد البشرية من المصلين والمعتمرين وهذه الأعداد التي يتجاوز عددها المليونين في مكان واحد.. ففي هذه المناسبة وعلى الدوام تبذل هذه الدولة جل وقتها في الإعدادات والتجهيزات من أمن ومستلزمات لكي يستطيع كل معتمر ومصل أن يؤدي مناسكه بكل راحة واطمئنان كيف لا وخادم الحرمين الشريفين بعين الاهتمام يرعى كل هذه الاستعدادات ولا أنبل ولا أجمل من متابعة خادم الحرمين الشريفين لحظة بلحظة التوسعة العملاقة للمسجد الحرام واختزال مدة تنفيذه إلى نصف المدة بل تعدى ذلك إلى أن حرص حفظه الله على أن يجد هؤلاء المصلون والمعتمرون السعة في المساحة والاطمئنان في أداء الفرائض. نعم عبدالله بن عبدالعزيز حرص وما زال يحرص ويحث المسؤولين كل فيما يخصه على تذليل كل الصعاب في طريق كل مصل ومعتمر بدون استثناء ولا أنبل ولا أجمل من أن يأمر حفظه الله القائمين على التوسعة العملاقة في تاريخ الحرم المكي.. أمر حفظه الله بأن يستغل الجزء الذي انتهى من العمل به بتشغيله للمصلين وهذا الجزء يتسع بالتقريب وليس بالتحديد لأكثر من 200 ألف مصل قمة العطاء والحرص والاهتمام من لدن خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة الذين يحرصون على أن تكون هذه المشاريع الدينية في نهر متدفق يصب في راحة كل قادم ومقيم في هذه البلاد، روعة الهندسة المعمارية الإسلامية تعانقت المآذن وأنجزت الساحات بشكل عمراني بديع في وقت قصير تنفيذاً لأوامر خادم الحرمين الشريفين، ولا ننسى كل فرد من أفراد هذه الحكومة الرشيدة وما يبذله في إطار المنظومة التكاملية لإظهار هذه البقعة المباركة علم من أعلام العمارة الإسلامية حفظ الله لهذا البلد أمنه واستقراره وجعل الله كل ما قدمته هذه القيادة الرشيدة في راحة قاصدي البيت الحرام في ميزان حسناتهم إنه على ذلك قدير.
د. علي سعيد آل صبر
أبها drali000@hotmail.com