يعتبر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- من أبرز زعماء العالم في الوقت الحاضر حسب كثير من المنظمات والهيئات المعنية بتقييم الشخصيات العالمية، وهو أمر لم يصدر من فراغ، بل إن مواقف الملك عبدالله ونزاهته وتوجهه نحو الإصلاح والتطوير في وطنه وفي منطقة الخليج العربي وفي المنطقة العربية والإسلامية بل في العالم هي التي أهلته لهذه المكانة، بل إن ذلك أهل بلادنا الغالية إلى أن تحتل مكانة بارزة في المجتمع الدولي حتى أصبحت من ضمن أكبر 20 دولة في العالم في التقدم الاقتصادي بعد ضمها إلى مجموعة العشرين، كما أن المملكة بسبب مواقفها الإنسانية أصبحت تعرف بمملكة الإنسانية.
ولعل آخر إنجازات الملك عبدالله أيده الله في مجال الإصلاح الإقليمي دعوته إلى أن تكون منظمة مجلس التعاون لدول الخليج العربي منظمة اتحادية بدلاً من مجرد كونها منظمة تعاونية؛ لأن زمان التعاون حسب نظرة الملك عبدالله قد ولى وليس أمام دول الخليج العربية الآن إلا الاتحاد والتلاحم، والملك عبدالله يهدف من ذلك إلى رفع سقف التنسيق ووحدة المواقف والأهداف بين دول مجلس التعاون الخليجي في كافة المجالات، وذلك من أجل زيادة رفاهية شعوب دول هذه المنطقة ومن أجل أن يكو ن لها مكانة متقدمة في المجتمع الدولي وحتى تكون مهيئة وبقوة للدفاع أمام كل طامع أو معتدٍ.
لقد تجاوب بقية زعماء دول مجلس التعاون الخليجي مع دعوة الملك عبدالله -حفظه الله- لإقامة اتحاد بين دول المجلس لأنه لا مجال للتردد أمام هذا الاقتراح الذي يهدف لخدمة مصالح سائر دول الخليج وبدأ العمل في دراسة ذلك وإعداد التوصيات حوله على أمل أن يرى هذا الاتحاد النور في المستقبل القريب.
إن الاتحاد بين دول مجلس التعاون الخليجي سيكون له مزايا عديدة منها ما يلي:
- توحيد المواقف بين دول الاتحاد تجاه القضايا الإقليمية والدولية مما يعطي الموقف الخليجي قوة وصلابة.
- رفع مستوى التنسيق بين دول الاتحاد في القضايا التي تهم شعوب هذه الدول سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية أو خدمية.
- زيادة التقارب والتلاحم بين شعوب دول الاتحاد بما يؤدي إلى الشعور بأنهم شعب واحد.
- الإسراع في إصدار العملة الموحدة.
- مواجهة كل من يريد الإساءة لدول الاتحاد أو إحدى دوله بصوت واحد وعمل مشترك؛ فنحن في زمن لا يعرف إلا الأقوياء والفضاءات المتماسكة.
asunaidi@mcs.gov.sa