|
عمان - متابعة وتصوير وهيب الوهيبي:
في مخيمات الزعتري بصحراء محافظة المفرق بالقرب من الحدود الأردنية السورية تلمس على محيا اللاجئين السوريين ملامح الحزن والألم من الأوضاع القاسية في المخيمات في ظل عدم اكتمال المرافق الصحية وتوفر الكهرباء وصعوبة الأجواء الحارة وتناثر الأتربة والغبار، وعلى مساحة 7 كلم مربع تنتشر آلاف الخيم التي تحتضن 3000 لاجئ سوري معظمهم من النساء والأطفال في بيئة صحراوية جرداء.
ورغم الظروف الصعبة اليومية التي يعانيها اللاجئون السوريون في المخيمات إلا أن هناك تفاؤلا كبيرا يسود في مشاعرهم بأن الشعب السوري سيشهد نصرا قريبا وأن الأزمة ستفرج عما قريب.
وفي (الجزيرة) الميدانية على مرافق مخيمات الزعتري يصطف الأطفال مع أسرهم عند مخيماتهم وهم يلوحون بشارة النصر تفاؤلا بمستقبل مشرق لبلادهم في الفترة المقبلة.
وعلى صعيد المساعدات السعودية واصلت الحملة الوطنية لنصرة الأشقاء في سوريا توزيع المساعدات على اللاجئين السوريين في الأردن إذ استفادت نحو 1200 أسرة من المساعدات العينية والغذائية المقدمة في يومين في مخيمي الزعتري بمدينة المفرق وحديقة الملك عبدالله بمدينة الرمثا, وذلك بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والهيئة الهاشمية الخيرية.
وأوضح مدير التنسيق والمتابعة في الحملة الوطنية السعودية يوسف الرحمة عن توزيع المساعدات على نحو 830 أسرة في مخيم الزعتري الذي أقيم لإيواء اللاجئين السوريين في محافظة المفرق (شمال الأردن) بما يعادل حمولة سبع شاحنات إلى جانب توزيع المساعدات على نحو 370 أسرة في مخيم حديقة الملك عبدالله بمدينة الرمثا (شمال الأردن) بما يوازي حمولة أربع شاحنات.
وأكد الرحمة أن عملية توزيع المساعدات ستتواصل في الأيام القادمة بناءً على التوجيهات الكريمة للقيادة الحكيمة وبإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية المشرف العام على الحملة لافتا إلى أن توزيع المساعدات سيتم من خلال البطاقات الممنوحة من قِبَل المفوضية السامية للاجئين والهيئة الهاشمية الخيرية حيث سيتم بموجب ذلك تسليم كل أسرة الحصة الغذائية المخصصة لها.
وأشار مدير التنسيق والمتابعة في الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا أن الحملة قامت بتشغيل بعض اللاجئين من فئة الشباب من المقيمين في المخيم للاستفادة من جهودهم في عمليات التوزيع وتفريغ حمولات الشاحنات وذلك بغية إفادتهم ماديا مقابل هذا التعاون وللاستفادة من خبراتهم ودرايتهم بالعائلات القاطنة في المخيم.