|
الجزيرة - أحلام الزعيم
كشف مركز تنمية الصادرات السعودية بأن عدداً من الأسباب كانت وراء تراجع قيمة صادرات المملكة غير النفطية في يونيو الماضي والتراجع ليس مؤشراً لركود اقتصادي.
وأرجع الدكتور عبد الرحمن الزامل أسباب هذا التراجع إلى عدد من العوامل أبرزها انخفاض أسعار البتروكيماويات بالسوق العالمي وانخفاض صادرات الكيماويات والبلاستيك بسبب صيانة عدد من المشاريع في الجبيل وينبع, حيث يستغل أصحاب المشاريع فترة انخفاض الأسعار بأعمال الصيانة الدورية؛ بحيث يعود الإنتاج إلى وضعه الطبيعي مع عودة ارتفاع أسعار النفط مستبعداً حدوث أي تغير على القطاعات المصدرة الأخرى.
وكانت صادرات المملكة غير النفطية قد تراجعت في يونيو أكثر من 7% مقارنة بيونيو من العام الماضي. وأشار الزامل في حديث خاص بـ «الجزيرة» إلى أن معدلات الزيادة السنوية في صادرات المملكة تبلغ بين 15-20% .
ومن الممكن أن ترتفع هذا النسبة أكثر؛ غير أن النشاط الاقتصادي الكبير وحركة البناء الضخمة التي تشهدها المملكة؛ تجعل السوق المحلية تستقطب معظم إنتاج المصانع المحلية سواء الكهربائية أو مصانع الحديد أو قطاع الأغذية.
وفيما يختص بقطاع الأغذية قال الزامل: من المعروف أن الاتجاه لتصدير المواد الغذائية ينخفض في المواسم مثل شعبان, رمضان والحج نظراً للزيادة الكبيرة في حجم الاستهلاك المحلي.. وشدد الزامل على أن انخفاض الصادرات لا علاقة له بأي ركود محتمل أو انخفاض في الإنتاجية مستشهداً بتقرير الصندوق السعودي للتنمية الصناعية الأخير الذي يفيد بتمويل العديد من المشاريع الصناعية الجديدة التي بدورها تزيد الطاقة الإنتاجية للسوق السعودية وبالتالي ستكون هناك زيادة ملموسة في حجم الصادرات.
يُذكر أن تقرير مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات أكد أن قيمة صادرات المملكة غير البترولية خلال يونيو بلغت (14489) مليون ريال بانخفاض (1216) مليون ريال عن الفترة المماثلة من العام السابق بنسبة (7.74%).
وأوضح التقرير أن صادرات البتروكيماويات جاءت في المرتبة الأولى من حيث القيمة بنسبة (36.66%) من إجمالي قيمة الصادرات السلعية غير البترولية وبقيمة (5311) مليون ريال, فيما احتلت المنتجات البلاستيكية المرتبة الثانية من حيث الأهمية النسبية بقيمة (4314) مليون ريال وبنسبة (29.77%)، ثم المواد الغذائية في المرتبة الثالثة بـ(7.66%) من إجمالي قيمة هذه الصادرات.