كتاب «لقاء الحضارات» تأليف يوسف كرباج وإيمانويل تود ترجمة محمد السبيطلي ونورهان علي صالح الصادر عن مركز الملك فيصل للبحوث يؤكّد أن صدام الحضارات لن يقع، بل على العكس من ذلك هناك موجة التقاء قوية تلوح الآن على المستوى العالمي، والعالم الإسلامي لن يشذ عن القاعدة، فمن المغرب إلى إندونيسيا، ومن البوسنة إلى شبه الجزيرة العربية تشهد الديمغرافيا على ذلك: ارتفاع نسبة التعليم في صفوف الرجال والنساء وانخفاض نسبة الخصوبة وتراجع ظاهرة الزواج الداخلي. إنها تغيّرات لكنها في الوقت نفسه شواهد على تحولات في البنى العائلية، والعلاقات السلطوية والمرجعيات الأيدلوجية مما قد يثير بعض التوترات المصحوبة بالمقاومة في وجه التغيير ولا تشكل ردود الأفعال هذه معوقات بقدر ما سوف تسهم في تعجيل عملية التحديث.
الكتاب جاء في 176 صفحة من القطع الصغير واشتمل على إحصاءات وأرقام.