إنجاز رائع ومميز حققه نجوم منتخب المملكة في الفروسية، تحقيق ميدالية برونزية في الأولمبياد أمر ليس هيناً حتى وإن هونه بعضهم وحاولوا التقليل من قيمته، والأمل الآن أن يكون انجاز هذا الفريق الذي رفع رؤوسنا في محافل وبطولات عدة بداية لانطلاقة حقيقية لألعابنا، وأن تحذو هذه الألعاب حذو منتخب الفروسية الذي لم يقصر ولم يتأخر عن إسعادنا إن في الأولمبياد أو في بطولة العالم أو غيرهما من البطولات، وسواء على المستوى الفردي أو الجماعي.
بصراحة - وكلنا يعرف ذلك - معظم ألعابنا متأخرة كثيراً، ونتائجها ضعيفة تماماً، وحضورها متدن للغاية، حتى المنتخبات والألعاب التي كان لها صيت ذائع تراجعت كثيراً، ولم تعد في مواقعها السابقة، والمطلوب الآن أن يكون هناك تغيير واسع على مستوى اللجنة الأولمبية، وعلى مستوى الاتحادات والبرامج والخطط المقبلة، يجب أن نتجاوز جميع أخطاء الماضي، وأن نعرف أولاً لماذا فشلت ألعابنا في الماضي، وأن نضع الأطر الكافية لتطوير المؤسسة الرياضية بالكامل، والأسلوب المناسب لاختيار العاملين في الاتحادات واللجان، وأن نترك أسلوب التدوير، وتكرار الأسماء، فبلادنا- ولله الحمد- غنية بالرجال الناجحين والإداريين المؤهلين الذين يتحينون الفرصة.... والفرصة فقط!!
الهلال..كيف الحال؟
لم يكن أكثر الهلاليين تشاؤماً يتوقع الظهور السيئ والمستوى المتدني الذي قدمه فريقهم أمام هجر والفتح وخرج منه بنقطة واحدة فقط من أصل ست لتذهب طموحات الفريق في المنافسة على اللقب في خبركان، لكن ما حدث لا يعد غريباً ولا مفاجئاً عطفاً على تحضيرات الفريق للموسم التي شهدت تأخر التعاقد مع مدرب، وتأخر حسم موضوع اللاعبين الأجانب، ويكفي أن أحدهم لم يشارك في المباراة الأولى بسبب تأخر التعاقد معه، وتأخر تسجيله إلى ما بعد المباراة، بالإضافة إلى عدم حسم أمر اللاعب الفريدي الذي خرج بعد لقاء الفتح ليتحدث عن مستقبله، ومن المؤكد أن باله سيكون مشغولاً داخل الميدان، وهذه أشياء قد يراها بعضهم غير مؤثرة، لكن الواقع يقول غير ذلك، فالهلال لم يخسر بالتعادل مع فريق منافس على اللقب، ولم يخسر من فريق منافس، مع احترامي لهجر والفتح وطموحاتهما، وطوال المواسم السابقة كان تعادل أو تعادلين في الدوري لهما تأثيرهما على حسم اللقب، وفي الموسم الماضي خسر الهلال لقبه بفارق بسيط جداً من النقاط، كان السبب فيه تعادلين من فرق غير منافسة، ولا أظن الهلاليين يجهلون ذلك... كل خسارة أو تعادل في الدوري، تزيد من حجم الضغوط على الفريق ومسيريه ومناصريه، ومع إهدار المزيد سيجد الفريق - أي فريق - يلعب من أجل تحصيل حاصل... أو من أجل ضمان مركز كتقدم لضمان المشاركة الآسيوية... أما اللقب فقد طار!!
لقد كشفت مباراتا النقطة الواحدة أن الهلال سيعاني ويعاني خلال الموسم، وربما ضاعت كل آماله وذابت كل طموحاته إن لم يتدارك القائمون عليه وضع الفريق الذي أكَّد أنه يحتاج للكثير، وأكد أيضاً أنه لم يستفد من أخطاء الموسم الماضي!! ويكفي أن بعض الأسماء التي اتفق معظم الهلاليين على ضرورة رحيلها ما زالت تأخذ مكانها في الفريق، وما زالت أخطاؤها تكبده الكثير والكثير.
لقد تغير المدربون وبقي الهلال على نفس الحال، وأحداً لا يدري إلى أين سينتهي الأمر... وهل يعود الهلال الذي كان؟؟
مراحل.. مراحل
* انطلق الموسم الرياضي ولا جديد، الملامح هي الملامح والمستويات هي المستويات، والمشاكل هي المشاكل، والقضايا هي القضايا، لا جديد يلوح في الأفق، التكرار الممل هو فقط من يرسم ملامحه في سماء منافساتنا، ويدق أطنابه في ملاعبنا.
* بدأ الموسم الجديد، واشتكى غالب المتابعين من رداءة النقل التلفزيوني، وعدم تطور مستوى التعليق والمعلقين، ومن سوء أرضية بعض الملاعب، وتدني مستوى التحكيم، وتكرار أخطاء الحكام، وتدني المردود الفني لبعض الفرق ولاعبيها، وعجز كثير منهم عن تجاوز نقطة معينة وصلوا إليها... أعرف أن الحُكم القاطع ما زال مبكراً، لكن العرب قالت قديما: ليالي العيد تبان من إعصاريها، وقالت أيضا: الكتاب باين من عنوانه!!
* على مستوى النقل التلفزيوني يجب أن يكون هناك محاسبة، من غير المعقول أن تكون عبارة نحن في البداية، وانتظرونا في الجولات المقبلة، كافية كعذر أمام تدني مستوى النقل التلفزيوني، خاصة وأن القناة الرياضية قد أخذت فرصتها بالكامل في الموسم الماضي، ومن الواجب أن يكون النقل على مستوى الوعود فقط!!
* كل الأمل أن تسعى لجنة الحكام لتطوير مستوى حكامها واستغلال فترة التوقف لعرض الأخطاء التي وقع بها بعضهم خلال الجولتين الماضيتين، وألا تعمل على الإشادة بهم.... بل تنتظر الإشادة من غيره.
* أتمنى أن يستمع المسئولون عن القناة الرياضية إلى معلقي مباريات الجولتين الأوليين من الدوري... وأن يحكموا بأنفسهم على مستوى التعليق، وهل يواكب تطلعاتهم أم لا.
* مؤسف أن يحاول بعضهم تصفية حساباته بأسلوب ممجوج مرفوض لا يتناسب إلا معه وأسلوبه وطريقة تفكيره.
* توقعت أن يمتد تأثير هدف سعود كريري المتأخر في مرمى الرائد إلى المباراة التالية أمام النصر...
* سالم الدوسري يجب أن يعلم أنه يلعب مع عشرة لاعبين آخرين في الفريق وأن المطلوب أن يتعاون معهم بما يخدم الفريق، فالمبالغة في اللعب الفردي لن تكون في صالحه ولا صالح الفريق إطلاقاً... وأعتقد أن هذه مسؤولية إدارة الكرة والجهاز الفني خاصة وأن اللاعب ما زال في مقتبل العمر وينتظر منه الكثير في المرحلة المقبلة.
* أجانب الهلال الجدد لم يقدموا شيئاً لافتاً حتى الآن... وحتى لا يقال: إنني استعجلت في الحكم أقول: شاهدوا تأثير دي سوزا والشربيني على فريق الاتحاد في مباراته الصعبة أمام الاتفاق!!
* إذا كان هذا حال الهلال أمام فرق الوسط، فكيف سيكون وضعه عندما يلاقي فرق المقدمة!!
* الهلال في البداية يحتاج إلى إصلاح وضع حراسته...ثم تأتي بعد ذلك الخطوات الأخرى!!
sa656as@gmail.comaalsahan@ :تويتر