|
الجزيرة – سعود الشيباني:
16 يومًا عاشها قاتل الجندي بدر رخي الرشيدي بمكافحة المخدرات فارًا من يد العدالة، فيما نجح القاتل ومعاونوه في تهريبه خارج المملكة للانفلات من يد العدالة إلا أن الأمن في المملكة الأردنية الهاشمية بدد أحلام القاتل ومرافقيه بعد أن ألقى القبض عليهم.
وعلمت «الجزيرة» أن المديرية العامَّة لمكافحة المخدرات بالسعوديَّة وبعد متابعة دقيقة لقاتل الجندي بدر الرشيدي أحد منسوبي مكافحة مخدرات تبوك قد مررت معلومات أمنيَّة للأمن في المملكة الأردنية الهاشمية بعد رصدها لمعلومات تؤكد فرار القاتل خارج المملكة بعد تنفيذ عمليته النكراء ضد حماة الوطن من شرور الغدر والخيانة.
وكانت المديرية العامَّة لمكافحة المخدرات بالسعوديَّة قد سخَّرت كافة طاقاتها البشرية ورسمت عدة خطط وجمع معلومات بعد مقتل زميلهم ونشرت عناصر سرية بعدة مواقع ورصد لتحركات المشبوهين للوصول لقاتل الجندي بدر الرشيدي، فيما تم المتابعة والتنسيق مع الأمن في المملكة الأردنية الهاشمية للإطاحة بالجاني وتسليمه للسلطات السعوديَّة وفق الاتفاقيات الأمنيَّة الدوليَّة المتعارف عليها، ولاسيما أن مملكة الأردن تُعدُّ من الدول التي تحرص على مد جسور التعاون الأمني اللا محدود مع السعوديَّة كون أمن البلدين يهتم به الجميع.
وفي السياق نفسه تحرص وزارة الداخليَّة على الاهتمام بشهداء الواجب، حيث يتم منح كل شهيد مبلغًا ماليًا فوريًا قدره (100) ألف ريال، ومليون ريال (500) ألف ريال تسديد ديون الشهيد و(500) ألف ريال شراء منزل لأسرة الشهيد وكذلك توظيف أبناء الشهداء ويتم العناية بأبناء الشهداء وأسرهم من الناحية الطّبية والمعنوية وسط رعاية كريمة من قبل وزير الداخليَّة ومساعد وزير الداخليَّة للشؤون الأمنيّة.
الجدير بالذكر أن «الجزيرة» نشرت يوم الثلاثاء الماضي تفاصيل عملية إلقاء الأجهزة الأمنيَّة الأردنية القبض على قاتل الجندي بدر الرشيدي أحد منسوبي مكافحة مخدرات تبوك الذي استشهد في ثاني أيام هذا الشهر الفضيل بعد ملاحقة أحد الأشخاص للقبض عليه في قضية مخدرات، حيث تعرض لطلقة نارية أصابته في الرأس لتفيض روحه إلى بارئها بعد محاولات لإنقاذ حياته، وجاء بالخبر تصريح المقدم محمد الخطيب الناطق الإعلامي للأمن العام الأردني في اتصال هاتفي مع (الجزيرة) أن رجال الأمن الأردني ألقوا القبض قبيل ظهر أمس الاثنين على المواطن السعودي (ف.م) ومعه شخص آخر بالقرب من مدينة العقبة الأردنية في منطقة صحراوية وبحوزته سلاح ناري ومعه سيارة وتم أخذ الاحتياطات الأمنيَّة حتَّى تم القبض عليه.
وأضاف في حديثه لـ(الجزيرة) أنه يجري الآن التحقيق مع المذكور والشخص المرافق من قبل رجال البحث الجنائي الأردني بعد التحفظ على ما ضبط بحوزته من سلاح.
يذكر أن الشخص المذكور قد فرَّ للأردن بعد استشهاد الجندي الرشيدي وتم الخروج متخفيًا عبر منفذ جمرك الدرة التابع لمحافظة حقل بعد إخفائه بإحدى السيَّارات ومعه شخصان حسب ما ذكره المقدم الخطيب وعند اكتشاف أمره من قبل رجال الأمن الأردني والجمارك في منفذ الدرة الأردني وهو متخفٍ داخل السيارة شعر المطلوب بالشكوك وفرَّ هاربًا بالمركبة ومعه شخص آخر وتم القبض على الشخص الثالث داخل الساحة الجمركية في منفذ الدرة وهو من ضمن الشخصين اللذين يحاولان تهريب المطلوب لخارج المملكة، حيث سلّم الشخص الأول الذي ضبط قبل أيام لشرطة تبوك الذي تم إيقافه في أحد أقسام الشرطة بتبوك وجاء هروب الجاني القاتل بعد تضييق الخناق عليه من قبل شرطة تبوك والبحث الجنائي وفرض نقاط تفتيش وبحث مستمر لحظة القضية، حيث أدى ذلك لهروب الجاني متخفيًا حتَّى تم القبض عليه، وعلمت «الجزيرة» أنه سوف يتم تسليمه للمملكة بعد انتهاء التحقيقات من الشرطة الأردنية معه والشخص المرافق.